هاليفي رئيسا جديدا لأركان جيش إسرائيل في خضم توتر مع إيران
القدس/طوباس (الأراضي الفلسطينية) - أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الأحد عزمه تعيين اللواء هرتسي هاليفي رئيسا لهيئة أركان الجيش على ما أكد مكتبه في بيان، فيما تزامن هذا الإعلان مع إصابة ستة جنود إسرائيليين ومدني في هجوم بالرصاص على حافلة إسرائيلية في غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة، كما أكد مسعفون.
وجاء الإعلان أيضا بينما يستعد رئيس الموساد للتوجه إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع لتفسير المخاطر التي يشكلها اتفاق محتمل حول البرنامج النووي الإيراني.
وليس واضحا ما إذا كان تعيين هاليفي رئيسا لهيئة أركان الجيش على علاقة بالتوترات المتفاقمة بين إيران وإسرائيل، لكن التوقيت يشير إلى تحرك إسرائيلي لتعزيز الجبهة داخليا وخارجيا ضد الجمهورية الإسلامية في ما يتعلق بمواجهة برنامجها النووي.
وتقود إسرائيل التي من المقرر أن تجري انتخابات مبكرة في ظل أزمة سياسية، حملة دولية لإفشال إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي قد يضخ في ميزانية إيرانية مئات مليارات الدولارات، وفق تقدير رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد.
وبحسب مكتب غانتس، ستناقش اللجنة الاستشارية للتعيينات العليا في الأيام المقبلة تعيين هاليفي الذي كان يشغل منصب نائب رئيس هيئة الأركان قبل إحالة الموضوع للحكومة.
وبحسب البيان فإن غانتس "توصل إلى أن هاليفي الضابط الأنسب من حيث خبرته العملية الواسعة في مجموعة متنوعة من مسارح العمليات وقدرته القيادية ومواقفه من مختلف القضايا العسكرية".
وولد هاليفي في القدس في العام 1967 لعائلة متدينة، وتم تجنيده كمظلي في العام 1985 قبل أن يتقدم في مناصب قيادية مختلفة وصولا إلى وحدة "ساريت متكال" الأكثر نخبة في الجيش في العام 1993.
وفي العام 2001 تم تعيين هاليفي قائدا للوحدة وبقي في منصبه ثلاث سنوات واستمر ترفيعه في الرتب في الجيش حتى تعيينه رئيسا للمخابرات العسكرية في العام 2014 ورئيسا للقيادة الجنوبية في العام 2018.
وحصل هاليفي على شهادات في الفلسفة وإدارة الأعمال من الجامعة العبرية في القدس ودرجة ماجستير في إدارة الموارد من جامعة الدفاع الوطني في واشنطن وفقا للجيش الإسرائيلي. وهو متزوج وأب لأربعة أولاد ويعيش في مستوطنة كفار ها-أورانيم في الضفة الغربية المحتلة.
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في العام 1967. وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي.
ورحب رئيس الوزراء يائير لبيد بقرار ترشيح هاليفي واصفا إياه بأنه "جدير وطبيعي". وقال في بيان "أنا متأكد من أنه سيقود الجيش الإسرائيلي نحو العديد من الإنجازات المهمة".
ومن المقرر أن يتولى هاليفي المنصب الجديد في فبراير/شباط 2023 على ما أكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وفي تطور آخر قد يؤجج التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جرح ستة جنود إسرائيليين ومدني الأحد في هجوم بالرصاص على حافلة إسرائيلية في غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة، كما أكد مسعفون.
وتم اعتقال اثنين من المشتبه بهم بالقرب من بقايا سيارة محترقة يعتقد أنها استخدمت في العملية كما تم العثور على مسدسات ملقاة على طريق ترابي قريب. ووصف الجيش جروح أحد الجنود بالخطيرة فيما قال إن الإصابات الست الباقية طفيفة.
وقال أحد المسعفين في خدمة نجمة داوود الحمراء "رأينا ضحيتين بطلقات نارية. كانا خارج الحافلة وكان مسعفون (عسكريون إسرائيليون) وآخرون يقدمون لهما العلاج في الموقع" في غور الأردن.
وذكرت خدمة الإسعاف والطوارئ أن ثلاثة أشخاص آخرين أصيبوا بتناثر زجاج وتم نقلهم برا إلى أحد المستشفيات. ونقل الجريحان الآخران جوا إلى مستشفى رمبام في مدينة حيفا الساحلية لتلقي العلاج.
وغور الأردن أو وادي الأردن شريط من الأراضي الإستراتيجية الحدودية يمتد من بحيرة طبريا حتى البحر الميت، يمثل 30 بالمئة من مساحة الضفة الغربية. ويقع بشكل أساسي في المنطقة المصنفة "سي" او "جيم " من أراضي الضفة الغربية والتي تخضع لسيطرة كاملة لإسرائيل التي تخطط لضمها.
وأكد الجيش مواصلة قواته "عمليات البحث" بعد اعتقال مسلحين اثنين يشتبه بهما وشاحنة صغيرة محترقة بدون التأكد من سبب الحريق.
وأظهرت صورة نشرتها نقابة سائقي الحافلات الزجاج الأمامي للحافلة وقد تهشم بفعل الرصاص. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن قوات الأمن "طاردت المشتبه بهم في الهجوم على الفور وتم اعتقالهم".
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الحاكمة في قطاع غزة أنها "تبارك عملية الأغوار البطولية"، مؤكدة أنّ "مقاومة شعبنا ممتدة وعصية على الكسر".
ومنتصف الشهر الماضي، أصيب ثمانية أشخاص، بينهم أميركيون، بجروح في إطلاق نار استهدف حافلة في القدس الشرقية المحتلة. واعتقل المنفذ بعد مطاردة استغرقت عدة ساعات.