هجوم إرهابي يخترق الهدوء في البصرة

مصادر أمنية تعلن مقتل 4 أشخاص في انفجار دراجة نارية مفخخة بالقرب من مستشفى رئيسي في مدينة البصرة ذات الأغلبية الشيعية في أول هجوم من نوعه منذ سنوات في جزء من البلاد يتمتع باستقرار نسبي.
الهجوم قرب مستشفى البصرة نفذ بدراجة نارية ملغومة
محافظ البصرة يرجح وقوف داعش وراء الاعتداء الإرهابي
داعش يكثف هجماته في مناطق مختلفة من العراق

البصرة (العراق) - قُتل أربعة أشخاص في انفجار قنبلة بمدينة البصرة في جنوب العراق اليوم الثلاثاء في أول هجوم من نوعه منذ سنوات يقع في جزء من البلاد يتمتع باستقرار نسبي. وقال مسؤول كبير إنه يشتبه في قيام مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذ الهجوم.

ويأتي الهجوم الإرهابي في سياق موجة اعتداءات تتعرض لها عدة مناطق عراقية، حيث نجح تنظيم الدولة الإسلامية مؤخرا في شن هجمات دموية في شمال العراق قتل خلالها 10 من قوات البيشمرغة الكردية وثلاثة مدنيين. كما استولى لبعض الوقت على إحدى القرى الكردية قبل أن تستعيدها القوات العراقية.

وقال الجيش العراقي في بيان مستندا إلى معلومات أولية إن الانفجار وقع بالقرب من مستشفى رئيسي في المدينة ذات الأغلبية الشيعية ونجم عن انفجار دراجة نارية ملغومة، بينما لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن التفجير، فيما تشير بصمات التفجير إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وفق ما ذكر محافظ البصرة أسعد العيداني للصحفيين.

وأصبحت الهجمات بقنابل نادرة في منطقة البصرة حيث وقع آخر هجوم كبير في 2017 وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه. وأحكمت السلطات قبضتها على المنطقة حيث يتم إنتاج وتصدير أكبر كمية من النفط في البلد العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وقال شاهد من إن رجال الشرطة يجمعون أجزاء من جسم حافلة صغيرة تحطمت في الانفجار. وغمرت الدماء والزجاج المهشم الشارع، في حين أعلن محافظ البصرة الحداد لمدة ثلاثة أيام.

وقال محمد إبراهيم وهو ميكانيكي سيارات تقع ورشته بالقرب من مكان الانفجار "اليوم وبعد هذا العمل الإرهابي، لابد أن يأخذ سكان البصرة حذرهم بالتأكيد. البصرة أصبحت غير آمنة الآن". وقالت الشرطة ومصادر طبية في وقت سابق إن 20 شخصا أصيبوا إلى جانب القتلى الأربعة.

وأعلن العراق بمساعدة تحالف تقوده الولايات المتحدة وقوات مدعومة من إيران، الانتصار على التنظيم المتطرف في ديسمبر/كانون الأول 2017 بعد طرده من مساحات شاسعة من الأراضي كان قد أعلن فيها الخلافة الإسلامية.

لكن التنظيم يواصل شن هجمات متفرقة وخاصة في شمال البلاد حيث سيطر لفترة وجيزة على قرية يوم الأحد قبل طرده منها.

وقال الرئيس العراقي برهم صالح معلقا على الاعتداء في تغريدة له على حسابه الشخصي بتويتر، إن "الحادث الإرهابي الإجرامي الذي استهدف أهلنا في البصرة هو محاولة يائسة لزعزعة استقرار البلد".

وتابع "علينا توحيد الصف ودعم الدولة وجهتها الأمنية لاختيار التكاتف لحماية الأمن والسلم المجتمعي ومعاقبة الجناة".