هشام الجباري: 'حبيبي حتى الموت' يعكس حياة المغاربة اليومية دون كآبة
تدور أحداث المسلسل الكوميدي "حبيبي حتى للموت" للمخرج هشام الجباري، حول زوجين، "فريد" و"هناء"، يقرران الانفصال ليلة احتفالهما بعيد زواجهما، غير أن الليلة تأخذ منعطفاً غير متوقع حين يتورطان في جريمة قتل غامضة، تفتح الباب أمام سلسلة من الأحداث المشوقة والمواقف الطريفة.
المسلسل من سيناريو أمينة رايسي وهشام الجباري، وبطولة كل من عزيز حطاب، سامية أقريو، ورشيد الوالي، هشام الوالي، الزبير هلال، عدنان موحجة، غاني قباج، سيمو سدراتي، ونخبة من نجوم الشاشة المغربية.
وقد أعلن المخرج المغربي هشام الجباري عن انطلاق تصوير هذه السلسلة الكوميدية الجديدة “حبيبي حتى للموت” قبل أسبوع، وفي هذا السياق كان لموقع"موقع "ميدل ايست اونلاين" حوار مع المخرج حول كواليس هذا العمل، وفيما يلي نص الحوار:
حدثنا عن مكان بداية تصوير مسلسلك الجديد "حبيبي حتال الموت"؟ وكيف كانت الأجواء في موقع التصوير؟
بدأنا تصوير المسلسل في مدينة الدار البيضاء، التي أراها قلب السينما والتلفزيون بالمغرب، في اجواءمفعمة بالحيوية والحماس، والطاقم بأكمله يعمل بتفانٍ وروح الفريق الواحد، وهذا الحماس يؤثر بشكل إيجابي على جودة العمل، ويحفز الجميع على تقديم أفضل ما لديهم، لأننا نعلم أن المشاهد ينتظر منا عملاً مميزًا.
المسلسل يحمل عنوانًا مغربيا "حبيبي حتال الموت". كيف تصف الطابع العام لهذا العمل، وكم عدد حلقاته؟
"حبيبي حتال الموت" هو مسلسل درامي كوميدي، لكنني أحب أن أصفه بأنه يحمل نفسًا كوميديًا خفيفًا ومتجددًا، ويتكون العمل من عشر حلقات، وهو يجمع بين معالجة مواضيع اجتماعية واقعية وبين مواقف فكاهية تخلق توازنًا جيدًا بين الجدية والترفيه، وأردنا أن نقترب من حياة المواطن المغربي اليومية، وأن نقدم قصصًا تعكس تحدياته وأحلامه، لكن في قالب مشوق وممتع بعيد عن التشدد أو الكآبة.
من هم أبرز النجوم الذين شاركوا في هذا العمل؟ وهل كان اختياركم مبنيًا على خبراتهم السابقة؟
بالفعل، حرصنا على جمع فريق عمل متميز يضم أسماء معروفة ومحترمة في الساحة الفنية المغربية، ومن بين هؤلاء، سامية أقريو التي تتمتع بخبرة واسعة وتقديمها للشخصيات معقدة الأبعاد، وعزيز حطاب الذي يتميز بحضوره الكاريزمي، إلى جانب رشيد الوالي، هشام الوالي، والزبير هلال الذين أضافوا الكثير من الحيوية للمشروع، كما أن وجود مثل هذه الكوكبة من الفنانين يضمن تنوعًا وتميزًا في الأداء، ليثري العمل ويمنحه أبعادًا متعددة.
ما هي الرسالة التي تريد إيصالها من خلال هذا المسلسل، وهل هناك موضوعات اجتماعية محددة ترغب في التركيز عليها؟
بالتأكيد، هدفنا هو إنتاج عمل فني يحمل في طياته رسالة إنسانية حقيقية، ويعبر بشكل مباشر عن الحياة اليومية للمغاربة، فنحن نريد التركيز على قضايا راهنة مثل التحديات الأسرية، والصراعات الاجتماعية، وتأثير الضغوطات الاقتصادية على العلاقات الشخصية، لكننا نتعامل مع هذه المواضيع بأسلوب مبسط وسلس، مع المزج بين الجدية والكوميديا لكي يشعر المشاهد بقرب الشخصيات منه، ويتفاعل مع قصصهم بصدق، دون أن يتحول العمل إلى مادة ثقيلة أو مملة.
متى سيُعرض المسلسل، وهل لديك توقعات بشأن رد فعل الجمهور؟
المسلسل سيكون جزءًا من البرمجة الجديدة للقناة الأولى، التي تسعى لتقديم محتوى متنوع يواكب التغيرات في أذواق المشاهدين، أما بالنسبة لتوقعاتي، فأنا أؤمن بصدق بأن العمل سيلاقي قبولًا جيدًا لأننا بذلنا مجهودًا كبيرًا في الإخراج والكتابة والتمثيل، ونحن نحرص على تقديم منتج فني محترم يليق بالمشاهد المغربي، وأتمنى أن يجد الجمهور ضالته في هذا العمل ويستمتع بكل حلقة، فنحن نعتبرهم شركاء في هذه الرحلة الفنية.
وهشام جباري هو مخرج وسيناريست ومنتج مغربي، أبدع في إخراج عدد من الأفلام التي لاقت صدى واسعًا لدى الجمهور، من بينها "الزبير وجلول"، "ظلال الموت"، "الذئاب لا تنام"، "دموع إبليس"، "خفة الرجل"، "آلو ابتسام"، و"قلبي بغاه". كما أخرج سلسلة من المسلسلات التي حظيت بمتابعة جماهيرية كبيرة، منها "دار الورثة" بجزئيه، "عش البنات"، "البخيل والمسراف"، "ناس وناس"، "راس لمحاين"، "بنت الناس"، "فالصالون"، "الوريث الوحيد"، "أنا ومنى ومنير"، "7 فالدار"، "مومو عينيا"، "مرضي ميمتو"، "فرصة العمر"، "زواجي محال"، "نهار مبروك"، "الماضي لا يموت"، "دابا تزيان"، "زهر الباتول"، وسلسلة "سلمات أبو البنات" بأجزائها المتتالية، إضافة إلى "قهوة نص نص" و"بين لقصور". ولم تقتصر إبداعاته على الشاشة فقط، بل امتدت إلى الخشبة من خلال مجموعة من المسرحيات التي تحمل عناوين دالة على البعد الاجتماعي والواقعي في أعماله، مثل "الدق والسكات"، "درهم الحلال"، "ميعادنا العشا"، "سعد البنات"، "دير مزية"، "طالب راغب"، و"ضربنا التران".