هل تكفي تحذيرات أردوغان لمنع هجوم ادلب

الرئيس التركي يأمل أن تخرج القمة القادمة في طهران بين إيران وروسيا وتركيا بنتائج إيجابية لمنع الكارثة.
الوضع في إدلب مهم للغاية بالنسبة لتركيا
مجلس الأمن الدولي سيلتئم الجمعة لبحث الوضع في إدلب

اسطنبول - نقلت صحيفة حريت التركية عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله إن الهجوم على منطقة إدلب السورية التي تسيطر عليها المعارضة سيكون مجزرة، وإن القمة القادمة في طهران التي ستشارك فيها إيران وروسيا وتركيا ستخرج بنتائج إيجابية.

واستأنفت روسيا، حليفة الرئيس السوري بشار الأسد الثلاثاء ضرباتها الجوية على المسلحين في إدلب، في أعقاب قصف جوي ومدفعي شنته القوات الموالية للحكومة السورية على مدى أسابيع ضد المعارضة تمهيدا فيما يبدو لهجوم واسع على آخر معقل كبير للمعارضة.

ونقلت الصحيفة عن أردوغان قوله "الوضع في إدلب مهم للغاية بالنسبة لتركيا. تحدث هناك عملية قاسية... إذا انهمرت الصواريخ، لا قدر الله، على هذه المنطقة ستحدث مجزرة خطيرة". وتأمل تركيا في الخروج بنتيجة إيجابية من قمة طهران التي ستعقد هذا الأسبوع.

ونقلت صحيفة حريت عن أردوغان قوله "سنصل بهذه القضية إلى نقطة إيجابية من خلال قمة طهران، التي تمثل استكمالا لعملية آستانة. آمل أن نتمكن من منع النزعة المتطرفة للحكومة السورية في هذه المنطقة".

وذكرت الصحيفة أن أردوغان قال للصحفيين على متن الطائرة لدى عودته من زيارة رسمية إلى قرغيزستان إن خارطة الطريق المتفق عليها في يونيو/حزيران بين أنقرة وواشنطن بشأن مدينة منبج في شمال سوريا لا تمضي قدما على نفس المسار.

وبموجب الخطة، تسير القوات التركية والأميركية حاليا دوريات مشتركة هناك لإخلاء المنطقة من مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية.

مساع من كل الدول دون الوصول الى حل

وقالت حريت إن أردوغان قال "لسنا في موقف مثالي (بشأن منبج). للأسف، الاتفاق الذي تم التوصل إليه لا يمضي قدما في نفس اتجاه المناقشات الأولية".

وبحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار التطورات في سوريا خلال محادثات مع الممثل الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري الثلاثاء.

وأعلنت الولايات المتّحدة الثلاثاء أنّ مجلس الأمن الدولي سيلتئم صباح الجمعة لبحث الوضع في إدلب، محذّرة قوات الرئيس بشار الأسد التي تعتزم شنّ هجوم واسع لاستعادة السيطرة على المحافظة من مغبّة استخدام أسلحة كيميائية، في إشارة واضحة إلى أن واشنطن ستغضّ النظر عن الهجوم إذا ما اقتصر على الأسلحة التقليدية.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي خلال مؤتمر صحافي إنّه "إذ أرادوا مواصلة استعادة السيطرة على سوريا يمكنهم ذلك ولكن لا يمكنهم فعله باستخدام أسلحة كيميائية".

وبدت الدبلوماسية الأميركية وكأنها تعطي بهذا التصريح ضوءاً أخضر للهجوم الذي يعتزم النظام شنّه على إدلب، بشرط أن لا يتم خلاله استخدام السلاح الكيميائي.

وإذ شدّدت هايلي التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال أيلول/سبتمبر الجاري على أن مسألة "إدلب خطيرة"، أوضحت أن غالبية أعضاء المجلس يؤيّدون عقد الاجتماع الذي سيبدأ في الساعة 13:30 أو 14:00 ت غ.

وأعادت هايلي التذكير بالتحذيرات الأخيرة التي وجّهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيال إمكانية استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية لاستعادة السيطرة على إدلب.

وقالت إن "الرئيس قال لإيران وروسيا و(الرئيس السوري بشار) الأسد أن لا يهاجموا. لا تسمحوا بشنّ هجوم كيميائي على شعب إدلب". وتابعت "لا يمكنهم التدخّل بأسلحة كيميائية"، محذّرةً من أنّه "إذا تم استخدام الأسلحة الكيميائية، فإنّ الولايات المتّحدة ستردّ".