هيئة النزاهة تفكك شبكة فساد مالي جديدة في مصرف حكومي

المتهمون في أحدث قضية فساد، اختلسوا مبالغ الأقساط المدفوعة من قبل عدد من المُقترضين في فرع مصرف الرافدين بمحافظة كربلاء.

بغداد – كشفت هيئة النزاهة العراقية، الهيئة المكلفة بمتابعة قضايا الفساد في العراق، اليوم السبت عن ملف فساد مالي جديد يتعلق هذه المرة باختلاس مبالغ مالية بمصرف حكومي في محافظة كربلاء، موضحة أنَّ "المُتَّهمين قاموا باختلاس مبالغ الأقساط المدفوعة من قبل عدد من المُقترضين".

وبحسب المكتب الإعلام والاتصال الحكومي، تم الكشف عن ملف الفساد الجديد بإشراف مباشر من قاضي محكمة تحقيق كربلاء المُختصَّة بالنظر في قضايا النزاهة، حيث قام فريق من مكتب تحقيقات الهيئة في المحافظة بهذه المهمة واكتشف في إطار أعمال المُتابعة والتدقيق التي يقوم بها في مصرف الرافدين - فرع الحسينيَّـة، عملية الاختلاس محل النظر والتي تشير إلى أنها تشمل مبلغا من المال تم تسديده من قبل مقترضين اثنين ورصد الأقساط المختلسة.

وتورط في هذه القضية كل من المدير السابق للمصرف واثنين من الموظفين بشعبة القروض وقد سبق أن ألقي عليهم القبض في قضية فساد بعد صدور مُذكَّرة اعتقال بحقهم من قبل قاضي التحقيق المُختص بعد كشف الهيئة عن اختلاسهم مبالغ ماليَّة على اثر قيامها بتدقيق إضبارة على مدى ثلاثة أسابيع من خلال تنظيم معاملات قروض وهميَّة لشراء السيَّارات.

وكانت الهيئة قد أعلنت في أغسطس/اب الماضي اعتقال موظفين بالمصرف سالف الذكر بشبهة اختلاس مبالغ مالية.

ويأتي الإعلان عن هذا الملف بينما لم تحسم الهيئة بعد في القضية المعروفة إعلاميا باسم 'سرقة القرن' والمتعلقة باختلاس عائدات الأمان الضريبية من مصرف الرافدين الحكومي وهي من بين أكبر قضايا الفساد المالي التي أنيط عنها اللثام قبل ما يزيد عن عام.

وقبل أيام قليلة أعلنت هيئة النزاهة الاتحادية في العراق عن قضية فساد تتعلق بتهريب الذهب على متن احدى طائرات الخطوط العراقية.

وقالت إنها فتحت تحقيقا في احدى قضايا الفساد المالي والإداري الكبرى المتعلقة بعد إحباط محاولة تهريب 13 سبيكة ذهبية في مطار بغداد الدولي، بعد محاولات عديدة سابقة تضاف إلى أزمة الفساد التي تشمل نهب المال العام وتهريبه إلى خارج البلاد.

واعتاد العراقيون على سماع أخبار عمليات فساد بأرقام هائلة في صفقات فساد وتهريب أموال، دون تعويل على محاسبة الجناة أو استرداد الأموال المنهوبة في ظل الإفلات من العقاب واتهام أسماء شخصيات سياسية بارزة ليتم التغاضي عن هذه القضايا والمماطلة في التحقيقات والاكتفاء إثارتها بين حين وآخر دون تقدم فعلي.

وكشفت هيئة المنافذ الحدودية، تفاصيل محاولة تهريب كمية كبيرة من الذهب، فيما أشارت مديرية الجمارك إلى أنها "كانت مخبأة بطريقة احترافية" في مطار بغداد الدولي.

وجاء في بيان صادر عن هيئة المنافذ الحدودية، أن "الجهود أسفرت عن ضبط 13 سبيكة ذهبية مختلفة الأوزان، بلغ وزنها الإجمالي 13.700 كغم، بحوزة أحد المسافرين باستخدام أجهزة كشف الحقائب"، مشيراً إلى أنه "تم اكتشاف المحاولة وإحباطها في صالة الوزن".