واشنطن تتجه لتعليق تسليم مقاتلات إف-35 لتركيا

لجنة بمجلس الشيوخ تقر مشروع قانون يحول دون تسليم المقاتلات الأميركية ما لم تصرف النظر عن خطتها لشراء أنظمة إس-400 الدفاعية الروسية.

واشنطن - أقرت لجنة بمجلس الشيوخ الأميركي الخميس مشروع قانون للإنفاق يتضمن بندا يحول دون تسليم تركيا المقاتلات إف-35 جوينت سترايك التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن ما لم تصرف النظر عن خطة لشراء أنظمة إس-400 الدفاعية الصاروخية من روسيا.

وتأزمت العلاقات بين أنقرة وواشنطن في الأشهر القليلة الماضية بسبب عدد من القضايا من بينها السياسة الأميركية في سوريا وعدد من الدعاوى القضائية ضد أتراك وأميركيين محتجزين في البلدين.

ومشروع القانون هو أحدث مسعى يقوم به أعضاء في الكونجرس للتأثير على تركيا شريكة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي حتى تتراجع عن خطتها لشراء النظام الروسي.

وأثارت خطة شراء أنظمة إس-400 التي لا تتماشى مع أنظمة حلف شمال الأطلسي قلق الدول الأعضاء في الحلف والتي تخشى بالفعل الوجود العسكري الروسي في الشرق الأوسط.

أنظمة إس-400 الدفاعية الروسية
المنظومة الروسية مصدر قلق لواشنطن والناتو

وقال كريس فان هولن وهو سناتور ديمقراطي أيد مشروع القانون "شراء تركيا للنظامين سيسمح للروس بتقييم قدرات إف-35 بسهولة أكبر ورصد واستغلال نقاط ضعفها. وهذا غير مقبول".

ولا يزال ينبغي أن يوافق مجلسا النواب والشيوخ بالكامل على مشروع القانون كما يتعين أن يوقع عليه الرئيس دونالد ترامب.

وقعت تركيا في أيلول سبتمبر اتفاقا مع روسيا لشراء أنظمة دفاع صاروخي من روسيا من طراز إس-400، في أول صفقة كبرى لأنقرة لشراء أسلحة من موسكو.

ويعد الاتفاق لشراء بطاريات الصواريخ أرض جو أكبر اتفاق لأنقرة لشراء أسلحة من دولة خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وأعربت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن قلقها إزاء الاتفاق، قائلة إنها "فكرة جيدة عادة" أن يشتري الدول الأعضاء في الناتو أسلحة يمكن للدول الأخرى في الحلف تشغيلها.

مقاتلات إف-35
مصدر توتر

وتجدر الإشارة أن منظومة الدفاع الجوي الصاروخية "إس-400"، ذات مدى بعيد ومتوسط، وتتمكن من استهداف 36 هدفا في آن واحد وإطلاق 72 صاروخا عليها.

كما أثارت الصفقة حفيظة حلف الناتو، وسبق أن كشف مسؤول كبير في الناتو عن الأسباب التي يجب أن تمنع تركيا من إكمال صفقة منظومة الدفاع الصاروخي الروسية المتطورة "أس-400".

وهدد الجنرال بيتر بافل، رئيس اللجنة العسكرية للناتو، في تصريحات صحفية، بأن "عملية شراء هذه المنظومات الروسية، التي تخطط السلطات التركية لشرائها، قد تستبعد إمكانية انضمام أنقرة إلى النظام الموحد للدفاع الجوي الخاص بالحلف".