واشنطن وأبوظبي تعززان المشاورات في مواجهة التهديدات الإيرانية

وزير الخارجية الاماراتي يجري مباحثات في الولايات المتحدة مع نظيره الأميركي ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض في ظل تسارع التطورات بالمنطقة وضمن تنسيق الجهود المشتركة لتطويق خطر السياسات الإيرانية المزعزعة للاستقرار الاقليمي والدولي.
المباحثات شملت الملفين اليمني والإيراني
الامارات شريك اساسي موثوق به في المساعدة على حل الأزمات
الامارات تمثل صوت العقل والاعتدال بالمنطقة
حرص اماراتي على كبح سياسات إيران التخريبية
أبوظبي تدفع لتأسيس منطقة تتميز بالمزيد من التسامح والازدهار والسلام

 

واشنطن – التقى وزير الخارجية والتعاون الدولي الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الثلاثاء في واشنطن بنظيره الأميركي مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون في زيارة تستهدف تعزيز العلاقات الثنائية وبحث السبل الكفيلة بتطويق السياسات الإيرانية المهددة للاستقرار في الشرق الأوسط.

وشملت مباحثات الشيخ عبدالله والمسولين الأميركيين الملفات الاقليمية والدولية الملحة ومنها الملف اليمني والملف النووي الإيراني في ظل التطورات المتسارعة في المنطقة وعلى ضوء مواصلة المشاورات الثنائية التي تعتبر امتدادا لجهود التنسيق المشترك بين البلدين.

وتأتي المشاورات الثنائية فيما تعتبر واشنطن أبوظبي شريكا أساسيا موثوق به في المساعدة على حل الأزمات بالمنطقة كونه من كبار شركائها وحلفائها التاريخيين ويمثل صوت العقل والاعتدال في المنطقة التي تشهد في الفترة الأخيرة تطورات مقلقة.

تحرص واشنطن على استمراره مع أبوظبي كشريك موثوق به، وكطرف أساسي في معالجة قضايا المنطقة وإيجاد حلول لها”.

وأكد وزير الخارجية الاماراتي والمسؤولان الأميركيان على العلاقات الثنائية الوثيقة والشراكات بين البلدين في عدة مجالات استراتيجية وأمنية واقتصادية.

وألقى الشيخ عبدالله الضوء على تطلعات دولة الإمارات نحو تأسيس منطقة تتميز بالمزيد من التسامح والازدهار والسلام تسهم في دفع المصالح والقيم الإماراتية والأميركية المشتركة نحو الأمام.

وجدد دعم الإمارات لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني بما يكبح سياسات إيران وأذرعها المزعزعة للاستقرار الاقليمي والدولي، مشيرا إلى تهديدات طهران ممثلة بالصواريخ الباليستية وبدعمها جماعات في المنطقة تعمل بالوكالة عنها مثل حزب الله والحوثيين.

وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن الإمارات ستستمر في التنسيق فيما يتعلق بالتهديدات الإيرانية في إطار مجموعة عمل مع الولايات المتحدة السعودية والدول الأخرى المعنية.

كما جدد التزام دولة الإمارات بالتوصل لاتفاق شامل لإنهاء الصراع في اليمن مع دعم العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، مشيرا إلى جهود التحالف في تقديم المساعدات الإنسانية الشاملة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة وتلك التي تقع تحت سيطرة المتمردين.

واستعرض وزير الخارجية الاماراتي مع بومبيو وبولتون آخر التطورات المتعلقة بجهود مكافحة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وغيره من الجماعات المتشددة في اليمن بالتزامن مع مواصلة الضغط على المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.

وأكد أن من الشروط الأساسية للتوصل لأي حل يتم عبر التفاوض هو كبح وتعطيل قدرات إيران على تهريب أسلحة متطورة إلى اليمن بما فيها الصواريخ المستخدمة في مهاجمة السعودية.