واشنطن وسول تطمئنان بيونغيانغ بتعليق مناورات مشتركة
سنغافورة/واشنطن - قال الجيش الأميركي اليوم الجمعة إن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية علقتا تدريبات مشتركة للدفاع الجوي لإعطاء الجهود الدبلوماسية مع كوريا الشمالية "كل فرصة ممكنة لتستمر".
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن وزيري الدفاع الأميركي جيم ماتيس والكوري الجنوبي جونغ كيونغ-دو، اتخذا قرار تعليق المناورات التي كانت مقررة في ديسمبر/كانون الأول. واجتمع الوزيران في سنغافورة اليوم الجمعة.
وقالت دانا وايت المتحدثة باسم البنتاغون في بيان إن القرار اتخذ "لإعطاء العملية الدبلوماسية كل فرصة ممكنة لتستمر".
وأضافت "الوزيران ملتزمان بإدخال تعديلات على التدريبات لضمان جاهزية قواتنا. تعهدا بالحفاظ على تنسيق قوي وتقييم إجراء التدريبات المستقبلية"، مشيرة إلى أن ماتيس تحدث في هذا الشأن أيضا مع نظيره الياباني.
وعقدت الكوريتان ثلاث قمم هذا العام. كما عقد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون قمة غير مسبوقة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سنغافورة في يونيو/حزيران، وعدا فيها بالعمل على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي.
والمناورات التي تحمل اسم فيجيلنت إيس هي إحدى المناورات العديدة التي عُلقت لتشجيع الحوار الذي يهدف إلى دفع كوريا الشمالية إلى التخلي عن أسلحتها النووية.
وفي العام الماضي أقيمت مناورات فيجيلنت إيس بمشاركة أكثر من 230 طائرة، من بينها ست مقاتلات من طراز رابتور إف-22، ونحو 12 ألف جندي أميركي.
وفي الشهر الماضي قال القائد الجديد للقوات الأميركية في كوريا الجنوبية إن قرار تعليق بعض المناورات المشتركة بين سول وواشنطن "مخاطرة محسوبة"، لكنها أدت إلى "تراجع بسيط" في جاهزية الجيش.
وكانت رئاسة كوريا الجنوبية قد اعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي، أن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية توافقتا على عقد قمة ثانية بين الرئيس دونالد ترامب والزعيم كيم جونغ اون "في أقرب وقت"، وذلك بعد مباحثات "مثمرة" بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والزعيم الكوري الشمالي.
وعقد بومبيو صباح في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول مباحثات استمرت ساعتين مع كيم في بيونغيانغ أعقبها غداء، قبل أن ينتقل الوزير الأميركي إلى سول.
وقالت رئاسة كوريا الجنوبية في بيان إن بومبيو قال "إنه اتفق مع كيم على عقد ثاني قمة أميركية كورية شمالية في أقرب وقت"، رغم عدم الاتفاق على موعد أو مكان اللقاء حتى الآن.
وتابعت الرئاسة الكورية الجنوبية أن بومبيو وكيم ناقشا "خطوات نزع الأسلحة النووية التي ستتخذها كوريا الشمالية ودور الحكومة الأميركية" في ذلك بالإضافة "للإجراءات المقابلة" التي ستتخذها واشنطن.
وكانت تلك هي الزيارة الرابعة لوزير الخارجية الأميركي إلى بيونغيانغ، في وقت بدأت تظهر فيه ملامح اتفاق تاريخي محتمل بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.