وزير خارجية فرنسا في لبنان لبحث وقف الحرب
بيروت - يصل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو مساء الأحد إلى لبنان، مع استمرار الضربات الإسرائيلية لا سيما على ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله.
وحسب البرنامج الرسمي للزيارة الذي أعلنت عنه الخارجية الفرنسية، من المقرر أن يقوم بارو بتسليم مساعدات صحية طارئة لوزير الصحة اللبناني فراس الأبيض مساء قبل اجتماع عمل حول وضع الرعايا الفرنسيين. ويعقد الاثنين اجتماعات أبرزها مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري. كما سيلتقي مع منسق قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل).
ودعت فرنسا السبت إلى "وقف فوري للضربات الإسرائيلية في لبنان"، مشيرة إلى أنها تعارض أي عملية برية في البلاد. وقالت الخارجية الفرنسية إن هذه الرسالة نقلها بارو الذي تحدث هاتفيا مع ميقاتي.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي ميشال بارنييه اعتبر السبت أن الوضع في لبنان "في غاية الخطورة" مبديا "قلقه حيال سلامة" الفرنسيين فيه. ولم تطلب الوزارة حتى الآن من رعاياها مغادرة لبنان.
وقام المبعوث الفرنسي الخاص إلى لبنان جان-إيف لودريان بزيارة إلى بيروت في مطلع الأسبوع، هي السادسة له إلى هذا البلد حيث التقى جميع الأطراف من أجل إقناعهم بانتخاب رئيس. ولم يدل بأي تصريح للإعلام.
وتتمتع فرنسا بعلاقات تاريخية مع لبنان وقبل اندلاع الأزمة الأخيرة عملت على مدى شهور على مقترحات لنزع فتيل التوترات بين حزب الله وإسرائيل. وقال دبلوماسيون إن باريس تعمل مع الولايات المتحدة في الأمم المتحدة على مبادرة لوقف القتال وفتح الباب أمام المزيد من الدبلوماسية.
ويتواصل التصعيد في الشرق الأوسط بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية مساء الجمعة، فيما تجد المساعي الدولية نفسها عاجزة أمام منع وقوع الحرب التي تغرق المنطقة.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده "صفت الحساب" باغتيال نصرالله قائلا "لقد صفينا الحساب مع المسؤول عن مقتل عدد لا يحصى من الإسرائيليين"، معتبرا أن إسرائيل وصلت إلى "ما يبدو أنه منعطف تاريخي" في الحرب ضد أعدائها في "محور الشر الإيراني".
وأعلن لبنان وسوريا وإيران والعراق الحداد الوطني لأيام عدة على اغتيال قائد الجماعة اللبنانية. وتوعد النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا عارف أن يؤدي الاغتيال إلى "زوال" إسرائيل.