وفد إماراتي من المجلس الوطني الاتحادي في أول زيارة لإسرائيل
القدس - زار ثلاثة أعضاء من المجلس الوطني الاتّحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة الاثنين البرلمان الإسرائيلي، في أول زيارة لوفد إماراتي إلى الكنيست منذ تطبيع العلاقات بين البلدين.
وقال رئيس لجنة الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي علي راشد النعيمي أمام لجنة الخارجية والدفاع الإسرائيلية "عندما نتحدث عن اتفاقيات إبراهيم، نريدكم أن تنظروا إلى الصورة الكبيرة".
وأضاف النعيمي "هذه ليست مجرد اتفاقيات سياسية تتعلق بالأمن والدفاع، بل هي عامل تغيير للمنطقة بأسرها ( ..) معكم نريد علاقات في جميع القطاعات".
وقال النعيمي إنّه بعد حرب أيار/مايو2021 بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة "كان الناس يتساءلون عمّا سيحدث لاتفاقات إبراهيم"، مضيفا "أريد أن يعرف الجميع أنّه لا رجعة إلى الوراء، فنحن نتقدّم إلى الأمام ولا نعيد التاريخ، بل نكتب التاريخ".
واستضاف رئيس لجنة الخارجية والدفاع الإسرائيلية رام بن باراك الوفد الإماراتي الذي ضمّ بالإضافة إلى النعيمي كلا من سارة فلكناز ومروان المهيري. ووصف بن باراك ضيوفه بـ"الجيران والإخوة".
وقال "هناك مفهوم خاطئ كما لو أنّ اتفاقية التطبيع كانت مبنية على عنصر واحد فقط من التهديدات والتحديات المشتركة، لكن هذا أصغر جزء من الصفقة"، مضيفا أنّ "إسرائيل ملتزمة بالاتفاق وتخطّط لتعزيزه وتوسيعه في المجالات كافة".
أريد أن يعرف الجميع أنّه لا رجعة إلى الوراء، فنحن نتقدّم إلى الأمام ولا نعيد التاريخ، بل نكتب التاريخ
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن علي راشد النعيمي رئيس وفد المجلس الوطني الاتحادي التقى بوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، موضحة أن الوفد الإماراتي ضم كل من محمد فلكناز ومروان عبيد المهيري وميرة سلطان السويدي، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي.
وقالت إنه جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز علاقات التعاون والتأكيد على أهمية الاتفاق الإبراهيمي الموقع بين دولة الإمارات وإسرائيل وما يمثله من خطوة لفتح العديد من فرص ومسارات التعاون.
وبحسب المصدر ذاته جرى التأكيد على أن هذا الاتفاق هدفه الأساسي تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط ونبذ التطرف والكراهية من خلال دعم الازدهار الاقتصادي والتنمية لدى دول وشعوب المنطقة.
وأكد علي النعيمي على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز مختلف أوجه التعاون القائم بين البلدين.
وقبل زيارة الكنيست قام الوفد الإماراتي بزيارة "ياد فاشيم"، النصب التذكاري الإسرائيلي للمحرقة.
وكانت الإمارات أعلنت في سبتمبر/أيلول 2020 تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، في واحدة من سلسلة اتفاقيات توسّطت فيها الولايات المتحدة وأطلق عليها اسم اتفاقيات ابراهيم أو ابراهام.
وتبادلت الإمارات فتح السفارات مع إسرائيل وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت أبوظبي ثم الرئيس الإسرائيلي يتسحق هرتسوغ.
وأصبحت الإمارات ثالث دولة عربية تطبّع علاقاتها مع إسرائيل بعد مصر والأردن ثم تلتها البحرين فالمغرب الذي استأنف علاقات كانت مجمدة منذ العام 2000، بينما وافق السودان على تطبيع علاقاته مع إسرائيل، لكنّهما لم يقيما علاقات دبلوماسية بعدما تزايدت الاضطرابات في الخرطوم.