ولي العهد السعودي في زيارة خارجية قد تشمل تركيا

مصادر تتحدث أن الأمير محمد يعتزم القيام بجولة تشمل تركيا واليونان وقبرص والأردن ومصر، حيث سيبحث قضايا إقليمية وعالمية ويوقع اتفاقات في مجالي الطاقة والتجارة.
المسؤولون السعوديون لا يزالون يناقشون المواعيد المحددة مع الدول التي سيزورها الأمير محمد

الرياض - قالت أربعة مصادر مطلعة اليوم الاثنين إن ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان يعتزم القيام بجولة تشمل تركيا واليونان وقبرص والأردن ومصر، حيث سيبحث قضايا إقليمية وعالمية ويوقع اتفاقات في مجالي الطاقة والتجارة.
وذكرت المصادر أن المسؤولين السعوديين لا يزالون يناقشون المواعيد المحددة مع الدول التي سيزورها الأمير محمد. وأضاف مصدران أن الزيارة قد تتم في أوائل يونيو/حزيران على أقرب تقدير.
ويرى مراقبون أن اللقاءات التي سيجريها ولي عهد السعودية ستتناول العديد من الملفات الهامة والمصيرية في ضوء تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا وارتفاع أسعار النفط والعقوبات المفروضة على قطاع النفط الروسي.
ويبدو ان ملف الغاز والنفط سيكون على راس الملفات خاصة مع سعي العديد من الدول خاصة في اوروبا لبحث موارد طاقة بديلة عن روسيا التي تستخدم الملف كورقة ضغط على أوروبا.
وتأتي زيارة ولي عهد السعودية الى تركيا في ضوء تحسن العلاقات خاصة مع الزيارة التي أداها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان نهاية شهر ابريل/نيسان الماضي الى الرياض ولقائه بعدد من المسؤولين على رأسهم الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده.
وجاءت تلك الزيارة لتنهي سنوات من الخلافات بين البلدين على خلفية دعم انقرة لجماعة الاخوان المسلمين ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في سفارة بلاده في اسطنبول في 2018.
وتمكنت تركيا من توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية خلال الزيارة والتي ستترجم ربما في الزيارة التي سيجريها ولي العهد السعودي الى انقرة.
كما تأتي جولة ولي عهد السعودية بعد ان تحدثت تقارير إعلامية ان مسؤولين أميركيين يجرون محادثات مع نظرائهم السعوديين لترتيب عقد لقاء بين الرئيس الأميركي جو بايدن مع الأمير محمد في الخارج الشهر المقبل سيكون الأول بين الزعيمين.
ويتم الحديث عن الزيارة وسط فتور في العلاقات الأميركية السعودية منذ تولي بايدن الرئاسة في يناير/كانون الثاني 2020 وتفاقم التوتر بين البلدين على وقع التعاطي الأميركي الموجه والسلبي مع قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي إضافة إلى موقف واشنطن من الملف اليمني.
وظهرت معالم توتر العلاقات بين الطرفين من خلال رفض السعودية رفع إنتاج النفط في إطار جهود واشنطن لتضييق الخناق على روسيا بسبب اجتياحها لاوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.