ولي العهد الكويتي الجديد يؤدي اليمين الدستورية

الكويت  – أدى ولي العهد الكويتي الجديد، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الأحد، اليمين الدستورية، نائبا لأمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح. عقب صدور أمر أميري بتعيينه وليا للعهد بعد تزكيته السبت.

وذكرت "كونا" أن أمير البلاد، استقبل بقصر السيف بالعاصمة الكويتية صباح الأحد ولي العهد لأداء اليمين الدستورية بمناسبة تعيينه نائبا للأمير.

ونص الأمر الأميري على تعيين الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح وليا للعهد، بعد "مبايعة مجلس الوزراء". وجاء بعد الاطلاع على الدستور، وقانون توارث الإمارات، والأمر الأميري الصادر في 10 مايو/أيار الماضي (حل البرلمان وتعطيل بعض مواد الدستور)، بالإضافة إلى أمر تزكية ولي العهد الذي عرض على مجلس الوزراء الكويتي السبت. وقال أمير الكويت في خطاب متلفز "أمرنا بحل مجلس الأمة (البرلمان)، ووقف بعض مواد الدستور لمدة لا تزيد عن 4 سنوات يتم خلالها دراسة جميع جوانب المسيرة الديمقراطية".

ووصف الأمير مشعل، الخطوة بأنها "قرار صعب لإنقاذ البلد وتأمين مصالحه العليا"، مشيرا إلى تدخلات حدثت من بعض (النواب) بحق اختيار الوزراء وولي العهد.

وعقب الخطاب، أعلن تلفزيون الكويت صدور أمر أميري، متضمنا 5 مواد، أبرزها مادة "حل مجلس الأمة"، وأخرى تتمثل في أن "يتولى الأمير ومجلس الوزراء الاختصاصات المخولة لمجلس الأمة".

وكان قبل حل البرلمان، يبايع مجلس الأمة ولي العهد وعقب الحل، صار من صلاحيات مجلس الوزراء المبايعة.

وتولى مشعل الصباح، قيادة البلاد، في ديسمبر/ كانون أول 2023، وجاء قراره بتعيين ولي العهد بعد نحو ثلاث أسابيع من حل البرلمان وتعطيل بعض مواد الدستور.

وتعيش الكويت تحت وقع أزمات متتالية أعاقت جهود الإصلاح الاقتصادي وعطلت كثيرا المشاريع التنموية، وذلك بسبب الخلافات المستمرة والصراعات بين الحكومات التي يعينها الأمير والبرلمانات المنتخبة انتخابا مباشرا.

والشهر الماضي، أدت حكومة الكويت الجديدة التي يترأسها أحمد الصباح، وتضم 13 وزيرا، اليمين الدستورية أمام أمير البلاد. وكانت هذه ثاني حكومة في عهد أمير البلاد مشعل الصباح، بعد حكومة محمد الصباح، والأولى بعد قراراته بحل مجلس الأمة وتعطيل بعض مواد الدستور.

وتكشف السيرة الذاتية للشيخ صباح خالد (71 عاما) التي نشرتها وكالة "كونا" أنه مخضرم في إدارة شؤون البلاد السياسية، إذ تولى رئاسة الحكومة الكويتية بين عامي 2019 و2022 في عهدي الأميرين الراحلين الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح. كما تكشف أنه كان متمرسا في إدارة الدبلوماسية الكويتية لسنوات طويلة.

وولد الشيخ صباح خالد في الكويت، عام 1953، وحصل على البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الكويت عام 1977، بحسب وكالة "كونا".

وبداية مسيرته العملية كانت بالتحاقه بوزارة الخارجية عام 1978 بدرجة ملحق دبلوماسي وعمل في الإدارة السياسية قسم الشؤون العربية حتى عام 1983.

وبعد ذلك التحق بوفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك خلال الفترة بين عامي 1983 و1989. وعمل الشيخ صباح خالد سفيرا لدولة الكويت لدى السعودية ومندوبا للبلاد لدى منظمة المؤتمر الإسلامي من 1995 إلى 1998. وفي عام 1998 أصبح رئيسا لجهاز الأمن الوطني بدرجة وزير.

وخلال يوليو/تموز عام 2006 وحتى مارس عام 2007 أصبح وزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل، وخلال مايو /أيار عام 2008 وحتى يناير/كانون الثاني عام 2009 كان وزيرا للإعلام في الكويت.

وفي عام 2011، تسلم حقيبة وزارة الخارجية، وفي فبراير/شباط من 2012 أصبح نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للخارجية ووزير دولة لشؤون مجلس الوزراء، واستمر في تولي وزارة الخارجية حتى أواخر عام 2019.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2019، أصدر أمير البلاد حينها بتعيين الشيخ صباح خالد رئيسا لمجلس الوزراء وتكليفه ترشيح أعضاء الحكومة الجديدة وهي أول حكومة يكلف بتشكيلها.

وفي ديسمبر/كانون الأول عام 2020، وفي عهد أمير البلاد حينها شكل الشيخ صباح خالد حكومته الثانية ثم شكل الحكومة الثالثة في مارس/آذار 2021 والتي قبل أمير البلاد استقالتها في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

وفي ديسمبر/كانون الأول من عام 2021 شكل حكومته الرابعة. وحصل الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى من خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز عام 1998.

كما حظي بوسام النيلين من الطبقة الأولى من الرئيس السوداني السابق، عمر حسن البشير، عام 2012.

وحصل على وسام الجمهورية برتبة ضابط كبير "الأسد الوطني" من الرئيس السنغالي ماكي سال عام 2015، كما حصل على النجمة الكبرى لوسام نجمة القدس من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، عام 2018.