التحالف العربي يتدخل لوقف مسايرة إخوان اليمن ضد الإمارات

قلق كبير لدى قيادات حزب الاصلاح اليمني من زيارة هادي لمقر التحالف في الرياض والاجتماع مع ممثل الإمارات ثم بيان حكومة بن دغر عن رفض رواية المصادر المجهولة ووسائل الاعلام المختلقة.
السعودية تحث هادي على توحيد حكومته ضد المشروع الإيراني
الحكومة اليمنية ترفض التشكيك بعلاقاتها مع دول التحالف العربي
تركيا حاولت الدخول على خط الحملة الاعلامية بشأن سقطرى

الرياض – زار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وزارة الدفاع السعودية الجمعة وذلك وسط حملة اخوانية مدعومة من قطر للتشويش على الدور الإماراتي خصوصا في جزيرة سقطرى.

وثار قلق اخواني كبير على مواقع التواصل من أن السعودية حثت هادي على عدم التمادي في مسايرة الأخوان في موضوع عداوتهم للإمارات.

وجاءت زيارة هادي مقر العمليات المشتركة للتحالف العربي والتي التقى خلالها بممثل الإمارات في التحالف، بعد تصريحات لمسؤولين حكوميين محسوبين على الاخوان تستهدف الإمارات.

وذكرت مصادر مطلعة ان التحالف العربي بقيادة السعودية تدخل لمنع اثارة الفوضى في جنوب اليمن بتأثير من حزب الاصلاح الاخواني، والتركيز على محاربة الانقلابيين الحوثيين الموالين لإيران.

من جهته، اعرب مكتب رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر عن "استغرابه لسيل التصريحات المنسوبة لمصادر حكومية مجهولة في وسائل اعلامية مختلفة، وتوظيفها سياسيا".

 ونفى بن دغر في بيان ان تكون تصريحات بعض المسؤولين تعبر عن مواقف الحكومة الشرعية، واعتبرها "في محاولة مستميتة للتشكيك بعلاقاتها مع دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والقائمة على أسس متينة وغايات وأهداف مشتركة ليست محل خلاف أو تأويل".

 ودأبت وسائل الاعلام التابعة للاخوان وقطر بما فيها قناة الجزيرة على مهاجمة الدور الإماراتي في اليمن، لكنها كثفت من الحملة في الآونة الاخيرة لاستغلال مهمة عسكرية تدريبة للقوات الإماراتية في سقطرى.

وأكد البيان على ان الحكومة الشرعية لا يعبر عن موقفها سوى ما يصدر رسميا من رئيسها ومتحدثها الرسمي وبيانات مجلس الوزراء، كما هو متعارف عليه في كل أدبيات العمل الاعلامي.

ولفت البيان لافتا إن من يتخفى تحت أسماء مجهولة سواء كانت صحيحة أو مختلقة لا يعبر بأي حال من الأحوال عن الحكومة اليمنية وموقفها الرسمي.

وأشار البيان إلى إن قنوات التواصل لم تنقطع سواء بشكل مباشر أو عبر قيادة قوات التحالف العربي للوصول إلى تفاهمات مشتركة والتركيز على الهدف والغاية المشتركة بوأد المشروع الإيراني في اليمن واستكمال إنهاء الانقلاب وتحقيق تطلعات اليمنيين في الدولة الاتحادية الآمنة والمستقرة الذي اتفق عليها في مخرجات الحوار الوطني وتحت قيادة السلطة الشرعية.

 من جهة ثانية، ياتي التحرك السعودي بعد ان حاولت انقرة الدخول على خط الحملة الإعلامية فيما يخص سقطرى واعربت عن "قلقها".

وقالت الخارجية التركية في بيان نشر مساء الخميس "ندعو كافة الاطراف الى احترام الحكومة اليمنية الشرعية وتفادي اي عمل من شأنه زيادة تعقيد البحث عن حل للازمة الحالية".

واضافت الخارجية التركية "اننا قلقون لهذه التطورات التي تهدد مجددا وحدة اراضي اليمن وسيادته.

والامارات طرف اساسي في التحالف وتلعب دورا ناشطا في جنوب اليمن لكنها اخذت في الاونة الاخيرة مسافة مع الرئيس هادي.

والعلاقات بين تركيا والامارات يسودها انعدام الثقة اذ ان انقرة تدعم قطر في الازمة الدائرة منذ ستة اشهر مع دول الخليج.

كما ان الامارات لا تؤيد دعم تركيا حركات منبثقة عن الاخوان المسلمين في بعض الدول العربية.