الجيش الليبي يستكمل تحرير الشرق بالسيطرة الكاملة على درنة

المشير خليفة حفتر يعلن تحرير مدينة درنة بالكامل من قبضة جماعات إرهابية مؤكدا أن النصر الأخير في المدينة الساحلية يأتي استكمالا للكفاح المسلح وبفضل تضحيات جسام قدمها الجيش الوطني الليبي.

عملية تحرير درنة تعزز شعبية حفتر
الجيش الليبي ينهي سنوات الرعب في درنة
درنة كانت آخر مدينة في شرق البلاد خارج سيطرة الجيش الليبي

بنغازي (ليبيا) - قالت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر اليوم الخميس إنها انتزعت السيطرة بالكامل على مدينة درنة في شرق ليبيا من تحالف يضم مقاتلين محليين وإسلاميين.

وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام - القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية على فيسبوك "ولله الحمد القوات المسلحة تسيطر على مدينة درنة بالكامل".

 وشن الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر هجوما بريا الشهر الماضي بعد تطويق المدينة.

ودرنة هي الوحيدة في شرق ليبيا خارج سيطرة قوات المشير حفتر الذي يدعم الحكومة المؤقتة فيما تدير حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ومقرّها طرابلس غرب البلاد.

وقال قائد الجيش الوطني الليبي في كلمة الخميس "أيها الشعب الليبي العظيم، أيها الليبيون الشرفاء الذين استجبتم لنداء الكرامة في يومها المشهود وأعلنتم تفويض جيشكم في مكافحة الإرهاب، أيها الشباب الغاضب الثائر الذي احتشد أمام بيتي يطالب بالثأر من الإرهاب والقضاء عليه... أيها الليبيون المتطلعون إلى ساعة الخلاص وتطهير مدننا، اليوم يتجدد موعدنا كعادتنا مع النصر وموعد الإرهابيين وأعوانهم مع الهزيمة فبالأمس القريب أعلن جيشكم تحرير مدينة بنغازي من الإرهاب بعد كفاح مرير وتضحيات جسام ليتواصل الكفاح حتى هذا اليوم المجيد لنعلن فيه بكل فخر تحرير مدينة درنة الغالية على نفوس كل الليبيين وعودتها آمنة مطمئنة إلى حضن الوطن لتعم الفرحة كامل أرجاء ليبيا".

وتابع " بهذه المناسبة السعيدة نتقدم بالتحية والتهنئة لأهلنا في درنة الذين فاضت مشاعرهم بالفرح والبهجة منذ أن أطلت عليهم الطلائع الأولى لقواتنا المسلحة وعبروا عن تلك المشاعر التي غمرت قلوبهم.. ترحيبا بالجيش الوطني الليبي واستبشارا بعهد جديد من الحرية والأمن والسلام".

ووصف حفتر عملية الكرامة التي انطلقت بالاجتياح المقدس منذ أيام قليلة وأصبح ميناءا راس لانوف والسدرة تحت سيطرة ضباطنا وجنودنا... ولازالت قواتنا المسلحة من المشاة ونسور الجو تطاردهم (في اشارة لميليشيات مسلحة منفلتة) وتتعقب اثارهم ولن يجدوا في ليبيا ما يحجبهم عن مناظير بنادقنا أو يحميهم من قذائف مدافعنا وهذا هو الجزاء العادل وسوء العاقبة وبئس المصير للذين تسول لهم أنفسهم أن يمسوا ثروات الليبيين أو يستهينوا بجنودنا المقاتلين".

وتحدث حفتر في كلمته التي زف فيها لليبيين بشرى تحرير درنة عن تضحيات جسام قدمها الجيش الوطني الليبي دفاعا عن ثروات الشعب الليبي.

وبسيطرة الجيش الوطني الليبي على درنة يكون قد حرر كامل شرق البلاد من الجماعات الإرهابية التي شنت في السابق هجمات دموية على قوات الجيش وعلى المدنيين وأثارت الرهب في عدد من مدن الشرق.