الحشد لن يظل صامتا بعد مقتل بعض عناصره في غارة أميركية

قائد ميليشيات الحشد الشعبي العراقية التي تضم فصائل شيعية مسلحة موالية لإيران يتوعد بالرد على ضربة جوية أميركية قتلت عددا من عناصر الحشد في سوريا.
أبومهدي المهندس هو أحد أقوى حلفاء إيران في العراق
الحشد يتهم واشنطن صراحة باستهداف ميليشياته في سوريا
الحشد الشعبي يعلن تجميع بقايا حطام صاروخ استهدفه في البوكمال

اربيل (العراق) - قالت قوات الحشد الشعبي التي تضم فصائل شيعية موالية لإيران اليوم الأحد إنها لن تظل صامتة حيال ضربة جوية تزعم أن الولايات المتحدة شنتها مما أدى إلى مقتل 22 من أفرادها عبر الحدود مع سوريا الأسبوع الماضي.

وقال جمال جعفر القائد البارز في قوات الحشد الشعبي وكنيته أبومهدي المهندس في تسجيل مصور بث على صفحته بتويتر "للأميركان نقول ... كحشد وبكل تشكيلاتنا نحن تابعين للحكومة العراقية وتابعين للقائد العام للقوات المسلحة ولكن لن نسكت على ضربنا".

وقال المهندس في مؤتمر صحفي إن قوات الحشد الشعبي جمعت أجزاء الصاروخ المستخدم في الهجوم مشيرا إلى أن هذه الأجزاء أثبتت أنه كان هجوما أميركيا.

ويأتي ذلك بعد اتهام الحشد الشعبي للقوات الأميركية يوم الاثنين الماضي بشن ضربة جوية أسفرت عن إصابة 12 شخصا آخرين من أفراد الحشد في بلدة البوكمال الحدودية السورية.

ونفت الولايات المتحدة ضلوعها في الهجوم. وقال الجيش العراقي إن أيا من قواته المكلفة بتأمين الحدود العراقية السورية لم تصب في الضربة الجوية.

وأضاف الجيش أن القوات العراقية التي تعرضت للقصف لم تتواصل أو تنسق مع قيادة العمليات المشتركة بشأن وجودها هناك.

ودعمت قوات الحشد الشعبي قوات الأمن العراقية في معركتها لاستعادة ثلث البلاد من تنظيم الدولة الإسلامية وساهمت في إحراز النصر على المتشددين. وتم دمج قوات الحشد الشعبي لاحقا في قوات الأمن العراقية الرسمية.

ورغم شن القوات العراقية ضربات جوية على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية عبر الحدود في سوريا فإن قواتها الأمنية لا تحتفظ بقوات على الأرض لكن عدة فصائل تابعة للحشد الشعبي تدعم القوات الحكومية السورية على الأرض لسنوات.

والمهندس هو أحد أقوى حلفاء إيران في العراق. وقاد في السابق كتائب حزب الله في العراق إحدى أوثق الجماعات صلة بطهران. وكانت السريتان اللتان أصيبتا في القصف الجوي الأسبوع الماضي تتبعان كتائب حزب الله.

تأتي هذه الضربة وسط تزايد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران خاصة بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع في 2015.

وقالت واشنطن الشهر الماضي إنها ستفرض عقوبات اقتصادية جديدة على طهران لتزيد بذلك من توقعات حدوث مواجهة عسكرية مباشرة بين حلفائهما في المنطقة.