الغارات المجهولة تربك حسابات حزب الله في سوريا

صواريخ اطلقتها طائرات حربية استهدفت مستودعات اسلحة لحزب الله قرب مطار الضبعة العسكري.
الطائرات كانت تحلق في المجال الجوي اللبناني
غالباً ما تستخدم الطائرات الاسرائيلية المجال الجوي اللبناني لشن غارات في سوريا

دمشق - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان الصواريخ التي اطلقتها طائرات حربية اسرائيلية على الأرجح استهدفت مستودعات اسلحة لحزب الله قرب مطار الضبعة العسكري في منطقة حمص الخميس.

واضاف مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان "ستة صواريخ اطلقت على مطار الضبعة العسكري والمنطقة المحيطة في الجزء الغربي من محافظة حمص ضربت مخازن اسلحة حزب الله اللبناني". وتابع ان "اسرائيل قد تكون اطلقت الصواريخ".

وقالت مصادر قرب الحدود اللبنانية السورية ان الطائرات كانت تحلق في المجال الجوي اللبناني "وما زال بعضها يحلق، ما يشير الى ضربات اخرى محتملة". وغالباً ما تستخدم الطائرات الاسرائيلية المجال الجوي اللبناني لشن غارات في سوريا.

من جهة اخرى نفت وزارة الحرب الأميركية "البنتاغون" مشاركة قواتها أو قوات "التحالف الدولي" بقصف مطار الضبعة. وكانت وكالة الانباء السورية اعلنت في وقت سابق ان صواريخ استهدفت مطارا عسكريا في منطقة حمص مساء الخميس.

خسائر متزايدة
خسائر متزايدة

ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري قوله "أحد مطاراتنا العسكرية في المنطقة الوسطى، تعرّض لعدوان صاروخي معادي، وتصدّت وسائط دفاعنا الجوي للعدوان ومنعته من تحقيق أهدافه". وكانت الوكالة افادت عن"سماع دوي انفجارات في محيط مطار الضبعة بريف حمص الجنوبي الغربي".

وسعت الولايات المتحدة لتشديد الخناق على مصادر تمويل جماعة حزب الله اللبنانية، حيث فرضت عقوبات على ممثلها في إيران وعلى أحد مموليها الرئيسيين وشركاته الخمس في أوروبا وغرب أفريقيا والشرق الأوسط الاسبوع الماضي.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن محمد إبراهيم بزي ممول رئيسي لحزب الله يعمل عبر بلجيكا ولبنان والعراق وربطته علاقة وثيقة برئيس غامبيا السابق يحيى جامع المتهم بتكوين ثروة هائلة خلال حكمه الذي امتد عقودا.

كما فرضت واشنطن عقوبات على ممثل حزب الله في إيران عبد الله صفي الدين الذي قالت إنه كان محاورا بين حزب الله وإيران في المسائل المالية.

حرب بالوكالة
حرب بالوكالة

وأضافت الوزارة أنها أدرجت على القائمة السوداء مجموعة خدمات الطاقة البلجيكية غلوبل تريدينغ غروب، وشركة المنتجات البترولية يورو أفريكان غروب ومقرها غامبيا، وعلى ثلاث شركات مقرها الشرق الأوسط. وقالت الخزانة إنه تم استهداف كل هذه الشركات لأنها مملوكة لمحمد إبراهيم بزي أو لأنه يملك حصة مسيطرة فيها

وكانت مجموعة من الدول الكبرى قد حثت في وقت سابق لبنان على التمسك بسياسة النأي بالنفس عن الحروب الإقليمية بعد بروز جماعة حزب الله وحلفائها في وضع أقوى بعد الانتخابات العامة.

كما دعت مجموعة الدعم الدولية للبنان التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، لبنان إلى استئناف الحوار حول استراتيجية وطنية للدفاع.

وانتهج لبنان سياسة "النأي بالنفس" في عام 2012 لإبقاء البلد متعدد الأعراق والطوائف بعيدا عن الصراعات مثل الحرب الدائرة في سوريا المجاورة. وما زالت جماعة حزب الله تشارك بقوة في الحرب الدائرة في سوريا وأرسلت آلاف المقاتلين لمساعدة الجيش السوري والرئيس بشار الأسد.