اللاجئون يفتحون باب إعادة تطبيع العلاقات بين سوريا ولبنان

3000 لاجئ سوري في منطقة حدودية بين لبنان وسوريا يخططون للعودة إلى مناطقهم بعد ترتيبات بين دمشق وبيروت بشأن عودة آلاف اللاجئين الراغبين في ذلك.

اللاجئون سيعودون على الأرجح قبل عيد الفطر
حزب الله دفع بشدة لإعادة تطبيع العلاقات بين بيروت ودمشق

بيروت - قال مسؤول محلي اليوم الخميس إنه من المتوقع أن يعود قرابة 3000 لاجئ في لبنان إلى سوريا في الأسبوع القادم وذلك بعد أسبوع من قول لبنان إنه يعمل مع دمشق بشأن عودة آلاف اللاجئين الراغبين.

ويفتح التنسيق بين بيروت ودمشق لعودة آلاف اللاجئين الباب أمام اعادة تطبيع العلاقات.

وكان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قد أكد العام الماضي أن مسألة عودة اللاجئين السوريين إلى مناطق آمنة في سوريا يتم عبر القنوات الأممية وأنه لا مجال للتنسيق مع الحكومة السورية.

وفي المقابل دفع حزب الله بشدة لتسوية ملف اللاجئين الراغبين في العودة إلى مناطق تعتبر آمنة، مع الحكومة السورية. وتقاتل قوات حزب الله الذي فاز مع حلفائه بالأغلبية البرلمانية في الانتخابات التشريعية في لبنان، إلى جانب القوات السورية دعما لنظام الرئيس بشار الأسد.

وسوف يسافر اللاجئون الذين يعيشون في بلدة حدودية بشمال شرق لبنان حوالي 20 كيلومترا عبر جبال تفصلهم عن ديارهم في منطقة القلمون الغربية السورية منذ سنوات.

وقال باسل الحجيري رئيس بلدية عرسال، إن اللاجئين طلبوا العودة إلى سوريا.

وبعدما استعاد الجيش السوري بدعم من إيران وروسيا المزيد من الأراضي، دعا الرئيس اللبناني وساسة لبنانيون اللاجئين إلى العودة إلى "المناطق الآمنة" حتى قبل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.

ويتعارض هذا مع وجهة النظر الدولية بأن الوضع ليس آمنا حتى الآن.

ويستضيف لبنان زهاء مليون لاجئ سوري مسجل وفقا لبيانات الأمم المتحدة يشكلون تقريبا ربع عدد سكانه. وتقدر الحكومة العدد بنحو 1.5 مليون وتقول إن وجودهم أثقل كاهل الخدمات العامة وكبح النمو الاقتصادي.

وقال الحجيري إن اللاجئين سيعودون على الأرجح قبل عيد الفطر الذي يتزامن هذا العام مع 14 يونيو/حزيران على أرجح تقدير.

وذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أنها ليست مشاركة في عملية نقل اللاجئين هذه، لكنها تحدثت مع بعض اللاجئين في إطار سياستها العالمية الرامية إلى التأكد من أن من يرغبون في العودة إلى وطنهم يملكون الوثائق اللازمة.

وفي أبريل/نيسان تم نقل بضعة مئات من اللاجئين من منطقة شبعا في جنوب لبنان إلى سوريا في عملية أشرف عليها الأمن العام بالتنسيق مع دمشق.