اليمن ينتظر دعوة أممية لمحادثات السلام دون ثقة بالحوثيين

السفير اليمني لدى الأمم المتحدة يعلن أن الحكومة اليمنية لم تتلق أي دعوة لمحادثات السلام المقررة في الشهر القادم، موضحا أنها مستعدة للمشاركة فيها رغم قناعتها بضآلة احتمالات نجاحها.

لا تفاصيل حول لقاء مباشر وجها لوجه بين الحكومة اليمنية والمتمردين
حكومة اليمن تنتظر توضيحا من غريفيث حول آلية ومحتوى المشاورات
الحوثيون قوّضوا في السابق جهودا أممية للسلام
الحكومة اليمنية تشكك في احتمال تقديم الحوثيين أي تنازلات

جنيف - قال سفير اليمن لدى الأمم المتحدة علي مجاور الثلاثاء إن حكومته لم تتسلم بعد دعوة لمحادثات السلام المقرر إجراؤها الشهر المقبل، إلا أنها منفتحة على المشاركة فيها رغم ضآلة احتمالات نجاحها، مضيفا "نحن ننتظر الدعوة".

وفي وقت سابق من هذا الشهر قال مبعوث السلام الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث لمجلس الأمن إنه يرغب في استضافة الأطراف المتحاربة في جنيف في السادس من سبتمبر/أيلول.

وصرح مصدر في الحكومة اليمنية طلب عدم الكشف عن هويته في الثالث من أغسطس/اب أن الحكومة ستشارك في المحادثات.

وأكد مجاور أنه منذ إعلان غريفيث عن المحادثات قبل أسبوعين، لم تقدم الأمم المتحدة أي تفاصيل بما في ذلك حول القضية الحساسة بشأن لقاء الحكومة والمتمردين وجها لوجه.

وأضاف أن الحكومة بانتظار توضيح من غريفيث "حول آلية ومحتوى المشاورات".

وتابع "برأيي الشخصي ستكون هذه مشاورات صعبة للغاية ... لا نعتقد أن الحوثيين سيقدمون تنازلات للمساعدة في دفع المحادثات".

وكان الوسيط الأممي قد زار العاصمة اليمنية صنعاء في مناسبتين التقى خلالهما بوفد عما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى الذي شكله الحوثيون لإدارة المناطق التي يسيطرون عليها. كما التقى بممثلين عن الحكومة اليمنية واجتمع أيضا مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في الرياض ضمن جهود إحياء مفاوضات السلام.

المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث في اجتماع سابق مع وفد الحوثيين بالعاصمة صنعاء
غريفيث التقى وفد الحوثيين في صنعاء دون أن يكشف مدى استعدادهم للسلام

وكان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش قد أكد الاثنين أن الإمارات الشريك الرئيسي في التحالف العربي الذي يقاتل الانقلابيين الحوثيين دعما للشرعية، مازالت تؤمن بالحل السياسي إلا أنه أوضح أن ميليشيا الحوثي تبقى العقبة الرئيسية في طريق السلام.

وقال "مازلنا نؤمن بأن العقبة الأساسية لأي حل سياسي هم الحوثيون فهم من قللوا من جميع المبادرات السابقة ورفضوا الخروج من المناطق المدنية و الانسحاب من الحديدة".

وأبقت الإمارات الشريك الرئيسي في التحالف العربي الباب مواربا لإنجاح الحل السياسي في اليمن، حيث أشار قرقاش إلى أن الإمارات تتطلع إلى مشاورات جنيف المزمع عقدها في سبتمبر/ايلول.

وعبر عن أمله في أن تكون مقدمة لإطلاق المفاوضات وبداية عملية سياسية تقود إلى حل سياسي في الأزمة اليمنية.

واعتبر الوزير الإماراتي أن المفاوضات ستكون اختبارا للحوثيين "وإن لم يثبتوا عكس ما هو متوقع منهم فإنهم سيستمرون العقبة الأساسية للتوصل إلى حل سياسي في اليمن".

وقال "لقد تعاملنا في قضية الحديدة بالكثير من الصبر والعقلانية ويجب أن نستمر بالضغط من أجل الانسحاب من الميناء والمدينة".

وانهارت آخر محاولة لإجراء محادثات بوساطة الأمم المتحدة في 2016 وسط مطالب بانسحاب المتمردين من مدن رئيسية وتقاسم السلطة مع السلطة اليمنية الشرعية.