تصعيد إسرائيلي ينذر بعودة التوتر إلى غزة

الجيش الإسرائيلي يقصف 15 موقعا على الأقل لحركة حماس في قطاع غزة قال إنها مواقع عسكرية وتأتي ردا على قصف حماس لأهداف اسرائيلية.

نتنياهو يتهم إيران بتحريض حماس
اسرائيل تبرر غاراتها على غزة بتعرضها لصواريخ انطلقت من القطاع
الجامعة العربية تدين الانحياز الأميركي الأعمى لاسرائيل

غزة (الاراضي الفلسطينية) - أعلن الجيش الاسرائيلي الأحد أن طائراته قصفت 15 موقعا على الأقل لحماس في غزة ردا على اطلاق صواريخ من القطاع الذي تسيطر عليه الحركة الاسلامية الفلسطينية.

وقال الجيش في بيان إنه "في سلسلة أولى من الضربات الجوية، قصفت طائرات حربية عشرة مواقع ارهابية في ثلاثة مجمعات عسكرية تابعة لحركة حماس الإرهابية في قطاع غزة".

وتعتبر واشنطن واسرائيل الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس، تنظيمات ارهابية.

وأضاف أن "بين هذه الأهداف موقعان لتصنيع وتخزين الذخيرة تابعان لحماس ومجمع عسكري".

وأوضح البيان أن هذه الضربات الجوية تأتي ردا على اطلاق صواريخ ضد إسرائيل وعلى ما وصفها بأنها "أنشطة إرهابية مختلفة وافقت عليها ونظّمتها حماس خلال عطلة نهاية الأسبوع".

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى سلسلة من محاولات شن هجمات ضد جنود على الحدود و"أضرار لحقت ببنى تحتية مرتبطة بالأمن" وحرائق أضرمت على الأراضي الإسرائيلية بطائرات ورقية وبالونات.

124  عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي على حدود غزة منذ أواخر مارس

وأكد الجيش في بيان آخر، أن طائرة قامت بعد ساعات من سلسلة الغارات الأولى "بقصف خمسة أهداف في مجمع عسكري تابع للقوة البحرية لحماس في شمال قطاع غزة".

ولم يتحدث الجانب الفلسطيني على الفور عن سقوط ضحايا بعد الغارات.

وأعلنت إسرائيل مساء السبت أن مقاتلين في قطاع غزة أطلقوا قذيفتين على جنوبها ما أثار مخاوف من تجدد التصعيد بعد أيام من التوصل إلى اتفاق لوقف النار وضع حدا لأسوأ تصعيد شهده القطاع منذ حرب 2014.

واعترضت منظومة القبة الحديد الدفاعية الاسرائيلية احدى القذائف، ويُعتقد أن القذيفة الثانية لم تبلغ هدفها وسقطت داخل القطاع، بحسب الجيش.

وأطلقت أربع قذائف على إسرائيل في وقت لاحق، في الساعات الأولى من الأحد، تم اعتراض ثلاث منها، حسب الجيش الاسرائيلي.

ولم يعلن أي فصيل فلسطيني مسلح مسؤوليته عن اطلاق هذه القذائف.

من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدوة وفاة شاب فلسطيني الأحد متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الجيش الاسرائيلي في مواجهات قرب الحدود بين قطاع غزة وإسرائيلي.

وقال القدوة في بيان إن "محمد نعيم حمادة (30 عاما) استشهد متأثرا بجروح أصيب بها برصاص قوات الاحتلال في 14 مايو/ايار شرق مدينة غزة".

وبذلك، يرتفع إلى 124 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي منذ بدء الاحتجاجات على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل أواخر مارس/اذار.

وكان رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو اتهم إيران الأربعاء بـ"تشجيع" حماس وغيرها من الجماعات المسلحة في غزة على العنف.

وقال الأحد إن محادثاته المقبلة مع كبار القادة الأوروبيين ستركز على "مواصلة منع استمرار البرنامج النووي الإيراني ومنع خطط إيران للتوسع والعدوان في أنحاء الشرق الأوسط وخصوصا سوريا".

وسيتوجه نتانياهو إلى أوروبا الاثنين حيث سيعقد لقاءات في برلين وباريس ولندن.

على صعيد اخر، أدان الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية سعيد أبوعلي في بيان "الانحياز الأميركي الأعمى للحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة وتغطيته المباشرة على المجازر الاسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني".

واعتبر أبوعلي رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة أن "استخدام الولايات المتحدة، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، لعرقلة صدور مشروع قرار الكويت الذي يدعو لحماية الفلسطينيين في الأراضي المحتلة بما فيها قطاع غزة، تحديا سافرا لقرارات الشرعية الدولية".