حادثة عرضية بمطار أبوظبي حولها خيال الحوثيين إلى هجوم

مسؤول إماراتي وإدارة مطار أبوظبي الدولي يؤكدان أن العمليات والرحلات بالمطار تسير بشكل طبيعي بعد حادث بسيط تسببت به مركبة لنقل الإمدادات في ساحة المطار، صوّره الحوثيون في دعاية سخيفة على أنه هجوم من تنفيذهم.
دعاية حوثية مغرضة للتأثير على عمل مطار أبوظبي الدولي
مطار أبوظبي عصي على أي اختراق أمني شأنه في ذلك شأن كل جزء من الإمارات
بيان صريح من مطار أبوظبي يفكك مزاعم الحوثيين

أبوظبي -  نفى مسؤول إماراتي اليوم الخميس تقارير عن استهداف المسلحين الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن لمطار أبوظبي الدولي، مؤكدا أن "العمليات في المطار تسير بشكل طبيعي".

وجاء نفي المسؤول الإماراتي ردا على مزاعم ميليشا الحوثي بأنها استهدفت مطار أبوظبي الدولي بطائرة مسيرة.

وجاءت مزاعم الحوثيين أيضا بعيد دقائق من نشر إدارة مطارات أبوظبي بيانا على صفحتها بتويتر تعلن فيه وقوع حادث بسيط تسببت به مركبة لنقل الإمدادات في ساحة المطار التابعة لمبنى المسافرين رقم 1، ما يؤكد أن المتمردين المدعومين من إيران التقطوا تلك الإشارة لتوظيفها إعلاميا على أنه هجوم من تنفيذهم في سياق دعاية إعلامية وأكاذيب المراد منها إرباك الوضع في مطار أبوظبي والتأثير سلبيا على اقتصاد الإمارات.

وجاء في البيان أيضا "تؤكد مطارات أبوظبي وقوع حادثة في مطار أبوظبي الدولي تسببت به مركبة لنقل الإمدادات في ساحة المطار التابعة لمبنى المسافرين رقم 1 في الساعة الرابعة من مساء اليوم والتي لم تؤثر على سير العمليات التشغيلية للمطار أو جدول الرحلات الجوية القادمة والمغادرة".

وتابعت إدارة المطار أنها ستواصل "متابعة التطورات عن كثب بالتعاون مع السلطات المختصة وستحيط الجمهور بآخر المستجدات حال توفرها".

ومع ازدياد الخناق العسكري على الميليشيا الانقلابية في اليمن، بدأ الحوثيون في الترويج لأكاذيب وأضاليل تستهدف بالأساس التأثير على الوضع الاقتصادي لدولة الإمارات.

ويعكس التقاط الحوثيين لخبر حادثة مركبة الإمدادات داخل مطار أبوظبي، حالة الإرباك التي تهيمن على الميليشا الانقلابية بحيث تنشر أخبارا كاذبة بهدف رفع معنويات مقاتليها مع انهيار خطوط دفاعاتها في جنوب اليمن خلال المعركة الأخيرة التي علقها التحالف الدولي من أجل إتاحة الفرصة لجهود أممية تستهدف إحياء مفاوضات السلام وإخراج المتمردين من الحديدة ومينائها سلميا.

وجاءت مزاعم الحوثيين باستهداف مطار أبوظبي الدولي بالتزامن مع اعتداء فعلي على ناقلتي نفط سعوديتين في مضيق باب المندب، محاولة بذلك إضفاء صدقية مفقودة على روايتها حول حادثة مركبة الإمدادات في ساحة المطار التابعة لمبنى المسافرين رقم 1.

ومثل هذه الحوادث العرضية تحدث في كل مطارات العالم، إلا أن الحوثيين استغلوا الحادثة الأخيرة في مطار أبوظبي لإظهارها وكأنه هجوم من تنفيذهم.

وتواجه الميليشيا الانقلابية خلافات حادة بين قادة الصف الأول فيها حول تسليم ميناء الحديدة مع اشتداد الضغوط العسكرية أو مواصلة القتال.

ويرفض شق منها الاستمرار في مواجهة تقدم القوات اليمنية المدعومة من التحالف الدولي باعتبار مواصلة القتال عملا انتحاريا، فيما يتمسك شق آخر بالقتال على اعتبار أن تسليم الحديدة يعني نهاية جماعة أنصار الله الحوثية الشيعية الموالية لإيران.

ومطار أبوظبي الدولي من أكثر المطارات الدولية تحصينا أمنيا شأنه في ذلك شأن كل الإمارات لا يمكن اختراق أي شبر منها بالطريقة التي نسجها خيال الحوثيين.