فشل خصخصة قطاع الكهرباء في موريتانيا

نواكشوط - أفادت تقارير صحفية أن خصخصة الشركة الموريتانية الحكومية للكهرباء "سوملك"، التي تحتكر إنتاج وبيع الطاقة الكهربائية في موريتانيا، قد انتهى إلي الفشل.
وذكرت صحيفة "القلم" الصادرة الاثنين أن المناقصة الدولية لخصخصة "الشركة الموريتانية للكهرباء" لم تكن مغرية بدليل أن عملية إعلان وفرز العروض المالية والفنية لم تشهد سوى مشاركة شريك دولي واحد هو المكتب الوطني المغربي للكهرباء الذي قدم عرضا دون توقعات البنك الدولي.
وكانت الهيئة العليا المكلفة بالاشراف على عمليات الخصخصة في موريتانيا والبنك الدولي الذي يطالب بإجراء الخصخصة يتوقعان جني الحكومة الموريتانية لاكثر من 40 مليون دولار من هذه العملية.
وقال المصدر أن المكتب المغربي للكهرباء لم يعرض سوي 10 ملايين دولار أميركي لشراء 51 بالمائة من رأسمال الشركة أضف إلى ذلك أن التنافس الذي يعد شرطا من شروط المناقصة لم يعد قائما اثر انسحاب مجموعة "يونيون فينوزا" الاسبانية آخر منافسي المكتب المغربي الحكومي للكهرباء.
وأوضحت المصادر أن الحكومة الموريتانية ستحتفظ بالشركة الكهربائية للسنوات الثلاث القادمة إلى أن يتم إعلان مناقصة دولية أخرى.
يذكر ان الحكومة الموريتانية اتفقت مع البنك الدولي ضمن برنامج الاصلاح الاقتصادي على بيع نسبة 15 بالمائة من رأسمال الشركة الموريتانية للكهرباء التي حددت قيمتها بـ 22 مليون دولار أميركي.
وقد عبرت شركات دولية من الولايات المتحدة وكندا وفرنسا عن رغبتها في شراء هذه الحصة لكنها لم تتقدم بعروض للمناقصة.
يذكر أن برنامج الاصلاح الاقتصادي في موريتانيا أسفر خلال السنوات الماضية عن خصخصة قطاعات النقل وشركة الطيران والاتصالات والمصارف والتأمينات وتحرير التجارة والاسعار وإقرار حرية المنافسة والمبادرة الخاصة.