قطر تنتقل من المستور إلى المفضوح في تأييد الحوثيين وإيران

وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية يعتبر أن تأييد الدوحة للحوثيين وتواصلها مع إيران ليس مستغربا و"هو توجه انتهازي ملتبس في دعم الحوثي وغيره من المواقف ولعله لا يعبر عن قناعات المواطن" القطري.

اتصال أمير قطر بالرئيس الإيراني يفضح تآمر الدوحة
قطر سبق لها التآمر مع الحوثيين واخوان اليمن على قوات التحالف والإمارات
طرد الدوحة من التحالف العربي أحبط المؤامرات القطرية

أبوظبي - علق وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في سلسلة تغريدات على تويتر الثلاثاء على موقف الحكومة القطرية وإعلامها من معركة تحرير الحديدة، وعلى رد فعل المواطن القطري حول الانتصارات التي تحققها القوات اليمنية بإسناد من التحالف ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

وأشار قرقاش في واحدة من تغريداته إلى أن الانفصام في الموقف سيبدو واضحا بين فرحة المواطن القطري لسقوط مطار الحديدة و الهزائم المتلاحقة للحوثي وموقف حكومته وإعلامه المؤيد للحوثيين.

واعتبر أن موقف قطر الرسمي وإعلامها "لا يمكن أن ينجح فصل القطري عن محيطه".

وتابع "لا أتصور أن المواطن القطري راض عن دعم حكومته للحوثي أو تقارب بلاده من طهران، كما أنه لم يرضى قبلا بتطبيع بلاده مع إسرائيل أو علاقاتها مع حزب الله".

وأضاف أن "عزل القطري عن محيطه مسؤول عنها التوجهات السياسية الباطنية لقيادته".

والتأييد القطري للحوثيين قد لا يبدو غريبا بعد أن تظاهرت في السابق قبل قرار المقاطعة في يونيو/حزيران 2017 بدعم جهود التحالف، بينما كانت في الواقع تتآمر على التحالف مع إخوان اليمن ومع الحوثيين ذاتهم بفعل التقارب السري والعلني مع إيران حاضنة الميليشيا اليمنية الانقلابية.

وكانت الإمارات والبحرين قد كشفتا العام الماضي عن مؤامرة قطرية استهدفت القوات الإماراتية في اليمن حين كانت الدوحة عضوا في التحالف العربي قبل طردها، عبر  مد الحوثيين بإحداثيات تواجد القوات الإماراتية وتحركاتها ما أدى إلى مقتل عدد من الجنود الإماراتيين في هجوم صاروخي شنه الحوثيون.

لكن يبدو أن تأييد قطر للميليشيا الانقلابية التابعة لإيران انتقل من السر إلى العلن مع انكشاف الدوحة وافتضاح أمرها.

وكان قرقاش قد أشار في تغريدة سابقة إلى أن "التواصل القطري الإيراني على أعلى المستويات والتوافق في الطرح والرأي كما أوردته وكالة مهر الإيرانية الْيَوْمَ (الاثنين) ليس بالمستغرب، فما هو إلا إنتقال من المستور إلى المفضوح، هو توجه إنتهازي ملتبس في دعم الحوثي وغيره من المواقف ولعله لا يعبر عن قناعات المواطن".

وأشار أيضا إلى أن "الحكومة القطرية لم تحسب بدقة أضرار خبر اتصال الشيخ تميم (أمير قطر) وحديثه مع الرئيس الإيراني على الرأي العام المحلي والخليجي والإشكالية حين تكون المكابرة والعناد موقف شخصي وليس موقفا وطنيا".

وكانت قطر قد هرولت إلى إيران بمجرد إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة لتورطها في دعم الإرهاب والتقارب مع طهران المتورطة بدورها في أنشطة إرهابية تستهدف زعزعة استقرار المنطقة.

وتأتي تغريدات وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية على وقع الانتصارات التي حققتها القوات اليمنية في الحديدة بدعم من التحالف العربي حيث تمت السيطرة الفعلية على مطار الحديدة الدولي بينما تستمر المعارك على أشدها لتحرير ميناء المدينة من قبضة الحوثيين.

ولم يترك التحالف العربي خيارات أخرى أمام الميليشيا الانقلابية إلا تسليم الحديدة طوعا أو وإنهاء سيطرة الانقلابيين على الحديدة من شأنه أن يشكل منعطفا حاسما في مسار الحرب والعملية السياسية.

وقد يجبر تحرير الحديدة المتمردين على العودة إلى طاولة المفاوضات بعد أن سبق لهم أن نسفوا كل الجهود الرامية إلى تسوية سلمية للأزمة.

وكان قرقاش قد أشار إلى ذلك في تغريدات سابقة كما قال في تغريدة له الاثنين على حسابه بتويتر "لعل أهم مخرجات مجلس الأمن في جلسته البارحة حول اليمن تأكيده أن أساس الحلّ السياسي هو المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار اليمني وقرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القرار 2216، الخلاصة أن عنف الحوثي مرفوض وغير شرعي".