ليبيا تأمل بانتعاش إنتاج البترول مع السيطرة على الهلال النفطي

رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يأمل أن تستأنف عملية الإنتاج خلال اليومين المقبلين مع السيطرة على مينائي النفط الرئيسيين رأس لانوف والسدرة.
ليبيا فقدت 450 ألف برميل يوميا من الإنتاج
حريق محدود اندلع بصهريج تخزين ثالث في رأس لانوف

فيينا - أكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا الجمعة أن قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر استعادت السيطرة على مينائي النفط الرئيسيين رأس لانوف والسدرة قائلا إنه يأمل أن تستأنف العملية خلال "اليومين المقبلين".

وقال مصطفى صنع الله إن ليبيا فقدت 450 ألف برميل يوميا من الإنتاج إثر غلق المينائين بسبب اشتباكات بين الجيش الوطني وفصائل مناوئة. وأبلغ الصحفيين قبيل اجتماع أوبك في فيينا بأن حريقا محدودا اندلع بصهريج تخزين ثالث في رأس لانوف الخميس قد تم إخماده وأن الوضع على ما يرام.

وأعلن حفتر في تسجيل صوتي الخميس أنّ "ساعة الصفر، لحظة الانقضاض الخاطف لسحق العدو" قد حانت، مضيفا "الان تدق الساعة معلنة انطلاق الاجتياح المقدس لتطهير الأرض واسترداد الحق".

واتهم حفتر دون أن يسميه ابراهيم الجضران الذي يقود جماعات مسلحة بـ"التحالف مع الشيطان" وبأنه "جنى على نفسه وألقى بها إلى الهلاك حين بدأ بالغدر والعدوان".

من خلال قيادته حراس المنشآت النفطية المكلفين حماية الأمن في الهلال النفطي، تمكن من منع تصدير النفط من هذه المنطقة لمدة عامين قبل أن تطرده منها قوات حفتر في سنة 2016.

وتحدثت مصادر مقربة من "الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر عن قيام تحالف بين الجضران و"سرايا الدفاع عن بنغازي" التي شكلها مقاتلون إسلاميون طردتهم قوات المشير حفتر من مدينة بنغازي في شرق ليبيا.

وتابعت المصادر ان الهجوم على المنشآت النفطية يهدف الى "تخفيف الضغط عن الارهابيين في درنة" (شرق) حيث تشن قوات حفتر هجوما لطرد الجهاديين والاسلاميين.

وقال المسماري ان اكثر من الف "مرتزق تشادي" شاركوا في القتال في الهلال النفطي مع الجضران.

وقال محمد الوداني من مديرية امن راس لانوف الليبية ان هدوءا يسود منطقة الهلال النفطي صباح الجمعة بعد يوم من الاشتباكات العنيفه بين الجيش الليبي وقوات ابراهيم الجضران التي كانت تتمركز بمنطقة الهلال النفطي قبل انسحابها منه مساء الخميس.

وقال شهود عيان من منطقة راس لانوف الليبية انه بدات صباح الجمعة عودة بعض المدنيين الذين نزحوا نتيجة الاشتباكات في المنطقة مع عوده الحياة تدريجياً، وسط مخاوف من عودة المجموعات المسلحة إلى المنطقة.

وقتل نتيجة هذه الاشتباكات 16 جنديا من الجيش وتم اسر 23 من قوات ابراهيم الجضران ومقتل عدد منهم واستعادة دخائر واليات تركتها هذه الجماعات خلفها، بحسب ماصرح به الناطق العسكري العميد احمد المسماري في موتمر صحفي مساء امس الخميس

واوضح العميد المسماري ان المناطق التي تم السيطرة عليها هى مناطق السدرة وراس لانوف وبن جواد وهذه المناطق التي تتمركز فيها اكبر المواني والشراكات النفطية. واضاف ان قوات الجضران انسحبت جنوب مدينة سرت الليبية الى الصحراء بعد خسارتهم لمواقعهم.