نصرالله لا يبالي بمصالح لبنان خدمة لأجندته في سوريا

الأمين العام لحزب الله يقول إن على القيادات السياسية ألا تلزم نفسها بمواقف قد تتراجع عنها بشأن سوريا في إشارة الى الحريري الرافض لعودة العلاقات مع دمشق.
الحريري يقول إن عودة العلاقات مع النظام السوري أمر لا نقاش فيه

بيروت ـ قال أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله إن على القيادات السياسية "ألا تلزم نفسها بمواقف قد تتراجع عنها" بشأن سوريا. وكان نصرالله يشير إلى رفض رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عودة العلاقات مع النظام السوري.

جاء ذلك في خطاب جماهيري لنصرالله الثلاثاء في ذكرى انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان العام 2006. وقال أمين عام حزب الله "أحب أن أنصح بعض القيادات التي نحن على خلاف معها بشأن العلاقة مع سوريا (في إشارة للحريري) ألا يلزموا أنفسهم بمواقف قد يتراجعون عنها".

وأضاف "لينتظروا قليلاً ويراقبوا سوريا إلى أين وما يلزموا أنفسهم لأنه في النهاية لبنان ليس جزيرة معزولة".

ورفض الحريري، في تصريح له الثلاثاء بشدة عودة العلاقات بين بلاده والنظام السوري. وقال الحريري، إن عودة العلاقات مع النظام السوري "أمر لا نقاش فيه".

وفيما يتعلق بتأخر تشكيل الحكومة، أوضح نصرالله "إذا كان هناك أي أحد يراهن على متغيرات إقليمية تؤثر على تشكيل الحكومة فهو مشتبه".

وأضاف "نحن منذ البداية  كنا متواضعين في مطالبنا  وما زلنا  ولكن إذا ثبت أن البعض يراهن على متغيرات إقليمية فإنه من حقنا أن نعيد النظر في مطالبنا"، من دون تفصيل.

وأعرب عن أمله في أن يؤدي الحوار إلى تشكيل الحكومة، "ونؤكد على تجنب الشارع، ونحرص على الأمن والأمان في لبنان". وكلف الرئيس اللبناني، ميشيل عون، في مايو/ أيار الماضي، الحريري بتشكيل حكومة جديدة بعد إجراء الانتخابات البرلمانية.

وأعلن الحريري، مؤخرًا، أن "المشاكل التي تواجه تشكيل الحكومة مفتعلة من كل من يضع إعاقات ضد تشكيلها"، من دون تفاصيل. ويعود تأخر الإعلان عن تشكيل الحكومة، الذي تسبب بمصاعب اقتصادية وسياسية للبنان، إلى مطالب القوى السياسية بتمثيل أكبر داخل الحكومة.

وقبل أسبوعين، قال الحريري "من المستحيل أن أزور سوريا، لا في وقت قريب ولا بعيد، حتى وإن انقلبت كل المعادلات، وإذا اقتضت مصلحة لبنان ذلك فساعتها (وقتها) بتشوفولكم (تبحثون عن ) حدا (شخص) تاني غيري".

وتوترت العلاقات السياسية بين لبنان وسوريا بعد اتهام الحريري النظام السوري بمقتل والده رئيس الحكومة الأسبق، رفيق الحريري، الذي اغتيل بتفجير انتحاري في فبراير/شباط 2005.

وانقطعت العلاقات بشكل تام عقب اندلاع الحرب في سوريا عام 2011 حيث توقف الاتصال بين الحكومتين منذ ذلك الحين ما عدا وزراء حزب الله وحركة أمل.