دوللي تعاني من داء المفاصل

دوللي مريضة

ادنبره - ذكر البروفسور الاسكتلندي ايان فيلموت، من معهد روسلين الاسكتلندي، ان النعجة دوللي، اول ثديي مستنسخ، تعاني من التهاب في المفاصل، نتيجة لهرمها المبكر الناجم عن الاستنساخ على الارجح.
وقال فيلموت الذي اشرف على برنامج استنساخ النعجة ان "دوللي تعاني من داء المفاصل في قدمها الخلفية اليسرى عند مستوى الورك والركبة".
وقال "لا نعرف كيف ستتطور الامور، لكنها تستجيب للعلاج بمضادات الالتهاب".
واضاف ان اصابة دوللي بداء المفاصل وهي في الخامسة من عمرها "يدعو الى الاعتقاد بوجود مشكلات".
وفي 1997، اصبحت دولي اول حيوان ينجح استنساخه بعد 276 محاولة فاشلة.
وبرزت هذه المخاوف مع اعلان باحثين اميركيين عن استنساخ خنزير صغير الحجم معدل وراثيا بحيث تم تعطيل مورثة لديه تتسبب في رفض الاعضاء المزروعة. ويشكل استنساخ الخنزير تطورا نحو انتاج اعضاء لزرعها لدى الانسان، كما اكد الباحثون في مقال نشرته مجلة "ساينس" الاميركية الجمعة.
اذ أعلن فريقان طبيان الاربعاء والخميس أنهما تمكنا من تغيير الشفرة الوراثية في الخنازير المستنسخة فيما يمثل خطوة أولى نحو استخدامها في زراعة الاعضاء في البشر.
وأعلنت شركة بي.بي.إل ثيرابوتكس، وهي شركة أميركية تابعة للشركة الاسكتلندية التي قامت باستنساخ النعجة دوللي عن ميلاد خمسة خنازير صغيرة في 25 كانون الاول/ديسمبر تم تغييرها بحيث ينقصها أحد الجينات التي تتسبب في رفض البشر لانسجة الخنازير.
وقالت الشركة التي تتخذ مقرها في بلاكسبرج في ولاية فيرجينيا، أن ميلاد الخنازير الصغيرة في صحة طيبة تعد "علامة بارزة" نحو تطوير ما تسميه الخنازير "المعدلة" وهي حيوانات يمكن استخدام الخلايا والاعضاء المأخوذة منها في البشر دون أن يرفضها نظام المناعة البشري.
وهذه التطورات هي جزء من مجال البحث المعروف باسم زراعة أعضاء الحيوانات.
وتفتقر كل من الخنازير الخمسة الصغيرة، التي تحمل أسماء نويل وإنجل وستار وجوي وماري، إلى زوجين من الجينات التي تجعل جهاز المناعة البشري يهاجم الانسجة الغريبة عليه.
وعندما يتم تربية هذه الخنازير التي يفتقر كل منها إلى واحد من هذين الجينين، من المتوقع أن يكون نسلها في حالة افتقار لنسختي جين الرفض.
وقال ديفيد إيرز المسئول عن العمليات في شركة بي.بي.أل ثيرابوتكس "إن ميلاد هذه الخنازير هي علامة مهمة في برنامج التطعيم الحيواني كما أنه يبعث حيوية متجددة لدى الدوائر العلمية والاستثمارية".
وتابع "إن هذه التقدم يوفر حلا على المدى القريب للتغلب على النقص في الاعضاء البشرية اللازمة للزراعة وكذلك الخلايا المنتجة للانسولين للشفاء من مرض السكر".
وفي تطور تم في وقت متزامن تقريبا، أعلن البروفسور راندل أس. براثر وفريق من الباحثين في جامعة ميسوري في كولومبيا، بحثا مماثلا في طبعة الانترنت من مجلة العلوم الاميركية (ساينس) التي صدرت الخميس.
غير أن أي من جماعتي الباحثين لم تجرى تجارب حول إذا ما كان الجسد البشري سوف يقبل أو يرفض الاعضاء المنتزعة من مثل تلك الخنازير.
وقال الباحثين في فريق براثير لمجلة ساينس أن خنازيرهم الاربعة المستنسخة تفتقر لواحد من الجينين اللذان يتسببان في رفض البشر لانسجة الخنازير. والهدف التالي للعلماء هو إنتاج خنازير تفتقر تماما لهذين الجينين.
ولم يوضح باحثو شركة بي.بي.أل إذا ما كانوا يخططون هم أيضا لذلك.
غير أن زراعة الانسجة المأخوذة من الحيوانات تواجه عقبة أخرى، حيث يمكن للانسجة المأخوذة من غير البشر أن تؤدي إلى إصابة البشر بفيروسات لا تصيب إلا الحيوانات عادة.