الفاتيكان: وجود مخلوقات في الفضاء أمر محتمل

الآخرون، اذكى من البشر؟

روما - قال كبير الفلكيين في الفاتيكان أن وجود حياة في الفضاء الخارجي "أمر محتمل"، ولكنه حاول أن يبرهن بأن اكتشاف مخلوقات غريبة لا يتعارض بالضرورة مع تعاليم الكنيسة الكاثوليكية.
ففي مقابلة نشرتها الاثنين صحيفة إل كوريير ديلا سيرا، يقول البروفيسور جورج كوين (68 عاما)، وهو يسوعي أمريكي يترأس مرصد الفضاء بالمقر البابوي، أن "الكون كبير جدا ومن الحماقة أن نعتقد أننا (ظاهرة) استثنائية".
وطبقا لما يقوله البروفيسور كوين، فإن الدليل العملي على احتمال وجود حياة في الفضاء "يتزايد"، وأن اكتشاف حياة خارج الكرة الارضية من شأنه أن يثير أسئلة جديدة تستحق الاهتمام بالنسبة للمؤمنين.
ويقول البروفيسور كوين "إذا تصورنا أن هناك حياة (لمخلوقات غريبة)، فإن ذلك سيبرهن على أن الرب كرر في مكان ما الحياة الموجودة على الارض".
ويضيف قائلا "ولكن إذا افترض أنني قابلت مخلوقا ذكيا من عالم آخر .. وأبلغني أن الناس الذي ينتمي إليهم حفظهم الرب أيضا بإرسال ابنه الوحيد لهم، فإنني سوف أسأل نفسي كيف يمكن أن ابنه الوحيد تواجد في أماكن مختلفة".
ويقول البروفيسور كوين أنه لا يستطيع القول ما إذا كان يسوع المسيح ربما يكون قد تواجد على كوكب آخر.
ويقول البروفيسور كوين الذي يدير، منذ عام 1978 مرصد الفاتيكان الذي يقع بالقرب من "كاسل جاندولفو"، مقر الاقامة الصيفي للبابا، "مثل هذه الافكار تمثل تحديا عظيما".
يذكر أن الموقف التقليدي للفاتيكان يتوخى الحذر الشديد فيما يتعلق باحتمال وجود حياة في الفضاء الخارجي. وقد مضت 350 عاما قبل أن ترد الكنيسة إلى العالم الايطالي جاليليو جاليلي اعتباره بعد أن أدانته بالكفر في حياته لانه قال أن الارض تدور حول الشمس.
وأعرب البروفيسور كوين عن أسفه إزاء تردد الكنيسة في قبول الاكتشافات العلمية الجديدة، ولكنه قلل من التضارب بين العلم والعقيدة.
وقال البروفيسور كوين "إن العلم لا يهدم الايمان، بل يحفزه".
ونفي البروفيسور اليسوعي وجود تناقضات كبيرة بين التفسير العلمي لاصل الكون وما ورد في الانجيل حول عملية الخلق.
ويقول البروفيسور كوين أن الانجيل يعني أساسا بتفسير لماذا هناك "وجود" وليس "عدم".