كل شيء على ما يرام في مجموعة بن لادن للبناء

الرياض
اخوة بن لادن مع الملك فهد والرئيس الاميركي الاسبق كارتر

رغم الاتهامات الخطيرة الموجهة الى الاصولي السعودي اسامة بن لادن، تواصل شركة اسرته التي تعتبر من اهم الشركات في السعودية، اعمالها المزدهرة.
فقد حصلت اسرة بن لادن التي تقيم علاقات وثيقة مع الاسرة المالكة السعودية على مشروع للاسكان تبلغ قيمته 533 مليون دولار في مدينة مكة المكرمة، يثير توترا في العلاقات بين الرياض وانقرة.
وستنفذ مجموعة بن لادن، احدى اكبر الشركات السعودية وتقدر موجوداتها بحوالي خمسة مليارات دولار، المشروع الذي يشمل احد عشر من الابراج السكنية تضم الف شقة وفندق فاخر بدرجة خمس نجوم يضم برجين توأمين.
كما يشمل المشروع الذي يمتد على مساحة تبلغ 23 الف متر مربع ويفترض ان ينجز في 2005، بناء نموذج من قلعة اجياد التي كانت تشكل موقعا دفاعيا عن مكة المكرمة من هجمات القبائل المتمردة. وقد اثارت ازالتها مؤخرا غضب تركيا.
وكان محمد بن عوض بن لادن والد المشتبه به الرئيسي في الاعتداءات التي استهدفت الولايات المتحدة في 11 ايلول/سبتمبر الماضي قد اسس هذه المجموعة في جدة في الخمسينات.
وقد توسعت الشركة لتصبح احدى اكبر الشركات في المملكة الغنية عندما كلفتها الاسرة الحاكمة في السعودية توسيع الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وبفضل هذه التوسعة التي كلفت مليارات الدولارات، اصبح بامكان اكثر من مليوني مسلم التجمع في الحرم الشريف في مكة المكرمة ومليون في المسجد النبوي في المدينة المنورة.
كما بنت مجموعة بن لادن عدة قصور في الرياض وجدة لافراد الاسرة الحاكمة وقامت باعمال ترميم المسجد الاقصى بعد الحريق الذي تعرض له في 1969.
وتولى سالم بن لادن اكبر ابناء محمد بن لادن ادارة الامبراطورية المالية التي تركها والده عند وفاته في 1968، حتى مقتله في حادث تحطم طائرته الخاصة في تكساس في 1988.
وقد توفي محمد بن لادن عن 54 من الابناء والبنات من عدة زوجات. ويشارك 13 من ابنائه في ادارة شركة العائلة، ابرزهم بكر وحسن واسلام ويحيى.
وتولى بكر الابن الثاني لمحمد، ادارة الشركة، خلفا لشقيقه سالم. وقد قام منذ ذلك الحين بتوسيع الشركة باقامة فروع لها في عدد من الدول العربية يعمل فيها عشرات الآلاف من الموظفين.
وكانت اسرة بن لادن قد عبرت عن ادانتها لسلوك اسامة الذي جرد من جنسيته السعودية في 1994 بسبب نشاطاته المشبوهة والانتقادات التي كان يوجهها الى اسرة آل سعود الحاكمة.
وفي مؤشر على الثقة التي توليها الاسرة الحاكمة لمجموعة بن لادن تكليفها في 1998 بناء مجمع في الخرج جنوب الرياض لـ4300 من الجنود الاميركيين المتمركزين في المملكة، في عقد بقيمة 150 مليون دولار.
وقال احد افراد اسرة بن لادن عن اسامة مؤخرا "لا شأن لنا به".
وفي محاولة لتجنب أي التباس بين اسامة بن لادن واحدى الشركات التابعة لمجموعته، قامت هذه الشركة في 1999 بتغيير اسمها من "بن لادن للاتصالات" الى "شركة بود للاتصالات".