طائرة ثورية تعمل بالتحكم عن بعد لمطاردة بن لادن

زمن الهليكوبتر ولى

لندن - أوردت مجلة نيو ساينتست في عددها الاخير أن طائرة تجسس بدون طيار ربما تنضم في وقت قريب إلي مطاردة أسامة بن لادن الذي يعتقد أنه دبر هجمات 11 أيلول/سبتمبر.
وطائرة "سيميكون روتر كرافت" التي تقع في منتصف المسافة بين الطبق الطائر والهليكوبتر وتتخذ شكل القرص، تبدو كما لو كانت إحدى ماكينات المسلسل الفضائي الذي يحمل أسم ستار تريك.
وقد تم نشر طائرات بدون طيار خلال الصراع في أفغانستان مما قلص إلى حد كبير عدد الخسائر في القوات الجوية والبرية الاميركية في مهام الاستطلاع والمهام الهجومية.
والطائرات العادية التي بدون طيار لها عيوب خطيرة حيث أنها تحتاج إلى مدرج كما أنه بطيئة ولا يمكنها أن تحوم وهي متوقفة في نفس المكان.
ولكن الطائرة الجديدة التي تهدف إلى تحاشي كل تلك العيوب مرت باختبارات أنفاق الرياح الاولى في الاسبوع الماضي في جامعة النرويج الوطنية للتكنولوجيا والعلوم في تروندهايم.
والطائرة بها محرك نفاث واحد في مؤخرتها، كما أنها صغيرة حيث يبلغ كامل قطرها 4.5 متر على الرغم من أن جهود التطوير والاختبار تتم على ثلاث موديلات كل منها يبلغ قطره 1.5 متر.
وجسم الطائرة الدائري يتخذ شكل السطح الانسيابي الرافع كما يحوي ريشات دائرية قابلة للانقباض تمتد بصورة متداخلة من القرص وهي تدور لتزيد من سرعتها. وهذه الريشات يديرها محرك نفاث صغير وتسمح بالاقلاع العمودي.
ويأمل الفريق الذي صمم الطائرة والمكون من ثلاث رجال أن تثير الطائرة اهتمام منظمات الطيران المدنية والعسكرية على الرغم من أنهم يقولون أن الامر سوف يستغرق سنوات قبل بدء استخدامها. ويقول راجنفالد أوترلي من شركة سيميكون التي تتخذ من تورندهايم مقرا لها "إن سوق الطائرات بدون طيار يقبل على نحو متزايد التصميمات غير العادية أكثر مما تقبلها صناعة الطائرات التي بها طيارين". ومع عدم وجود أشخاص داخل الطائرة تكون السلامة أولوية غير رئيسية.
وأثبتت اختبارات إنفاق الرياح أن الطائرة سوف تكون مستقرة أثناء السرعات العالية والمنخفضة لجهاز الدوران وخلال الانتقال من الطيران العمودي إلى الطيران إلى الامام، وفقا لما يقوله فيجارد إيفجين هوفشتاين مصمم شركة سيميكون. ويقول هوفشتاين "إن التحدي التالي هو العثور على تصميم لمحرك نفاث لا يكون بارزا كثيرا تحت القرص السفلي للطائرة".