بغداد تقضي بإعدام شقيقة الزعيم السابق لتنظيم القاعدة

في انتظار أبو بكر البغدادي

بغداد - أعلنت محكمة عراقية الخميس أنها حكمت بالإعدام شنقا على شقيقة أبو عمر البغدادي الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق الذي قتل في 2010 بعد إدانتها في قضايا تتعلق بالإرهاب.

وقال القاضي عبد الستار بيرقدار المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى في بيان لم يورد اسم المدانة، إن "محكمة الجنايات المركزية أصدرت حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق شقيقة زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أبو عمر البغدادي على خلفية قضايا تتعلق بالإرهاب".

وأضاف إن "المتهمة اعترفت بانتمائها إلى التنظيمات الإرهابية وأنها كانت تقدم الدعم اللوجستي وتساعدهم في القيام بأعمالهم الإجرامية وأنها كانت تقوم بتوزيع المبالغ المالية على أفراد التنظيم في الموصل" التي أصبحت في 2014 "عاصمة" تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.

وكان أبو عمر البغدادي زعيما للقاعدة في العراق ثم بعد اندماج التنظيم مع جماعات أخرى، زعيما لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق المسؤول عن عشرات الهجمات الانتحارية في هذا البلد.

وقد قتل في 19 نيسان/ابريل 2010 خلال عملية مشتركة للقوات العراقية والأميركية في منطقة صحراوية.

وكانت القوات الأمنية قد نجحت العام الماضي اثر معلومات من جهاز المخابرات الوطني العراقي باعتقال شقيقة البغدادي في منطقة أبو غريب غربي العاصمة بغداد بعد متابعة لتنقلاتها بين مدن الموصل وبغداد وقضاء القائم غرب الأنبار.

وأشارت في اعترافات لها إلى أنها عرفت عام 2009 أن شقيقها هو زعيم التنظيم وصار يعرف بأبي عمر البغدادي و"في عام 2010 تم إبلاغها أن أخاها أبو عمر البغدادي قد تم قتله مع أبو أيوب المصري

وتم اعتقال نساء كنّ في البيت الذي قتلا فيه، وهما زوجة المصري وزوجة أبو عمر، وبناتهما، في منطقة الثرثار" بمحافظة الانبار.

وكانت أرملة أبو عمر البغدادي اعتقلت أيضا وصدر عليها حكم بالسجن المؤبد.

ويصدر القضاء العراقي منذ أشهر أحكاما بالإعدام على مئات العراقيين والأجانب من رجال ونساء، المتهمين بالارتباط بتنظيم الدولة الإسلامية.

وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية في 2014 في هجوم ساحق على حوالي ثلث العراق. لكن القوات العراقية وبدعم من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن استعاد كل المناطق وأعلنت بغداد في كانون الأول/ديسمبر "انتهاء" الحرب على التنظيم.

وما زال البحث جاريا على زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.