قيادة السعوديات تضع قطاع السيارات على الطريق السريع للنمو

انطلاقة جديدة

القاهرة - توقعت بي.دبليو.سي للخدمات الاستشارية تأثيرا إيجابيا على قطاع السيارات بالسعودية بعد السماح للمرأة بالقيادة، بما في ذلك توفير فرص عمل جديدة للسعوديين ونمو مبيعات السيارات وزيادة الاستثمار في تطوير البنية التحتية للطرق.

كان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أمر في سبتمبر أيلول الماضي بالسماح للنساء بقيادة السيارات في المملكة اعتبارا من يونيو حزيران 2018.

وقالت بي.دبليو.سي في بيان إنها تتوقع نمو مبيعات وتأجير السيارات بالمملكة بنسبة تسعة بالمئة وأربعة في المئة على الترتيب حتى عام 2025 "نتيجة لزيادة الطلب من فئة النساء".

كما توقعت الشركة الاستشارية في تقريرها الصادر بمناسبة يوم المرأة العالمي أن يسجل قطاع التأمين على السيارات نموا بنسبة تسعة بالمئة سنويا خلال الفترة بين 2017 و2020 ليصل إلى 30 مليار ريال (ثمانية مليارات دولار).

وأضافت "سيقدم هذا القرار العديد من الفرص أمام الحكومة والمستثمرين الاستراتيجيين وشركات التأمين وشركات تأجير السيارات وصناديق التقاعد والمستثمرين من القطاع الخاص فضلا عما سيوفره من فرص أمام قطاع السيارات بصفة عامة".

وأوضحت أن من بين تلك الفرص "إيجاد فرص عمل جديدة للسعوديين، وهي إحدى أولويات رؤية المملكة 2030... وزيادة الاستثمارات الموجهة لتطوير بنية تحتية جديدة لشبكة الطرق... وارتفاع إيرادات قطاع التأمين إذ سيُعاد احتساب أقساط التأمين... وإنشاء مدارس جديدة لتعليم القيادة للنساء فقط".

وقالت هالة القدوة الشريكة المسؤولة عن الخدمات والاستشارات المالية في بي.دبليو.سي المملكة العربية السعودية "نظرا إلى حجم السوق، ووفقا لتحليلنا، نرى بأن هناك فرصة لزيادة عدد المدارس التي تعلم القيادة في المملكة بما يزيد عن 50 بالمئة، والتي من شأنها أن تزيد من فرص العمل للمرأة السعودية".

تتوقع بي.دبليو.سي أن تتمكن 20 بالمئة من النساء في المملكة من قيادة السيارة وفقا للعمر والدخل في عام 2020، بما يعادل ثلاثة ملايين سيدة.

واجهت السعودية انتقادات واسعة لكونها البلد الوحيد في العالم الذي يمنع المرأة من القيادة على الرغم من التحسن التدريجي في بعض قضايا المرأة في السنوات الأخيرة وأهداف الحكومة الطموحة لتعزيز دورها في الحياة العامة لاسيما باعتبارها جزءا من قوة العمل.

من ناحية أخرى، أعلنت شركة أوبر لخدمات نقل الركاب أيضا عن مبادرة "مساركِ" التي تبلغ مدتها عامين وتهدف لزيادة مشاركة النساء في قوة العمل بالسعودية عبر توفير وسائل نقل بأسعار معقولة لهن بالإضافة إلى زيادة الفرص الاقتصادية المرنة للنساء عبر تكنولوجيا أوبر.

وقالت أوبر في بيان إن الحملة ستنطلق بتعهد أولي بقيمة مليون ريال لفتح مدارس القيادة بشكل أكبر أمام النساء المهتمات بتعلم القيادة لكن لا تتوافر لهن الموارد اللازمة لذلك.