سوريات يافعات يتفوقن في مدارس الأردن رغم الصعاب

التعليم 'سلاح للأنثى خاصة'

عمان - على الرغم من الصعوبات التي تواجههن كأبناء لاجئين في الأردن تتفوق تلميذات سوريات في المدارس، ومن هؤلاء تأتي الفتاتان السوريتان ازدهار وأليمار في صدارة الطالبات المتفوقات في مدرستهما بعمان.

ومع أن التعليم في المملكة الأردنية مجاني فإن ما يرتبط به من مصاريف انتقال وكتب وكراسات وما إلى ذلك تُثقل كاهل والدي الفتاتين، لاسيما وأنهما لا يملكان أي مدخرات.

وتقول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن غالبية أُسر اللاجئين تعيش على أقل من ثلاث دولارات في اليوم.

لكن النفقات الإضافية لم تمنع الأبوين، وهما حاصلان على الشهادة الثانوية، من التأكد من حصول طفلتيهما على التعليم الذي تستحقانه.

وساعد حصول الأب محمد على عمل مستقر في مصنع الأُسرة على استئجار شقة غير بعيدة عن المدرسة، بحيث تستطيع الفتاتان الذهاب والعودة لها سيرا على الأقدام.

وقالت الطفلة أليمار "المدرسة حلوة، أحسن من البيت".

وقالت ازدهار "التعليم مليح للبنات عشان إنه يصيرن شو ما بدهن (يحققن أهدافهن)".

وقال والد الفتاتين اللاجئ السوري محمد "ما فيه شيء بعد الدراسة يعني، إذا ما فيه دراسة ما فيه حياة، إذا ما فيه علم ما فيه حياة".

ويشعر الوالدان بفخر أثناء الحديث عن ابنتيهما لتفوقهما في المدرسة.

ويقول محمد "بناتي الأوائل في المدرسة، عندي ازدهار الأولى ع الصف وعندي أليمار الأولى ع الصف كمان".

وتقول الأم "الدراسة والشهادة سلاح للأنثى خاصة يعني".

وحول أمنيتها قالت ازدهار "بأتمنى إنه كل البنات يقرين (يتعلمن) بالمدرسة وإني أصير شرطية".

وكلما زادت نسبة تعليم الإناث قلت معدلات الزواج المبكر. وتقول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن الزواج المبكر يتراجع بنسبة 14 في المئة بالنسبة للفتيات اللائي يكملن تعليمهن الابتدائي و64 في المئة عندما يلتحقن بالمدارس الثانوية.

وتوضح المفوضية أنه على الرغم من مجانية التعليم فإن 38 في المئة فقط من أبناء اللاجئين يلتحقن بالمدارس في المملكة الأردنية التي تؤوي أكثر من 657 ألف لاجئ سوري مسجل.