نساء تركيا يتظاهرن في اسطنبول رفضا لقمع الحريات

حقوق المرأة في تركيا حبر على ورق

اسطنبول - تظاهرت آلاف النساء على الجادة الرئيسية في اسطنبول الخميس وسط انتشار كثيف للشرطة للمطالبة بالحرية والمساواة.

وسارت المتظاهرات في جادة الاستقلال في وسط الضفة الأوروبية لإسطنبول خلف لافتات كتب عليها "نحن أقوياء معا" و"هل ستقاومون معنا هذا الربيع؟" وهتفن شعارات بعضها معاد للحكومة.

وقالت توركان جزميس إن "وضع النساء معيب هنا. والوضع يتفاقم. إنهم لا يمنحونا حريتنا. هناك ضغوط كل يوم، يكفي!"

وقالت المتظاهرة هالي إن "تركيا صراحة أقل من المتوسط. وفي ما يتعلق بالحريات، فهي غير مصانة. وليس فقط للنساء، بل للجميع. نحن لا نعيش في بلد يضمن المساواة".

وتنتقد جمعيات الدفاع عن حقوق المرأة تصريحات القادة الأتراك المتحيزة ضد المرأة بدءا بالرئيس رجب طيب أردوغان الذي أكد الخميس خلال حفل بمناسبة يوم المرأة العالمي إنه يرغب في أن تنجب التركيات "على الأقل ثلاثة أطفال".

وقال أردوغان "كلامي هذا يزعج البعض، لماذا؟ لأنهم أعداء أمتنا".

ويندر تنظيم تظاهرات في تركيا حيث تراجعت دولة القانون خلال السنوات الماضية لا سيما بعد الانقلاب الفاشل في يوليو/تموز 2016.

وفي هذا السياق، شهد يوم المرأة العالمي في 2017 إحدى أكبر التظاهرات في تركيا منذ حركة الاحتجاج على الحكومة في 2013.

وقالت غونيس يوجيل "إذا نظرتم إلى تظاهرات السنوات الأربع الماضية سترون أن النساء يحشدن الأعداد الكبيرة وها نحن هنا اليوم".

وسلطت تقارير دولية في السنوات القليلة الماضية الضوء على وضع المرأة في تركيا والمكاسب التي اهتزت في ظل حكم أردوغان خاصة العنف المسلط عليها.

وأشارت التقارير إلى أن دعاية الحكومة التركية عن تحصين حقوق المرأة وحمايتها مجرد حبر على الورق.

وكانت صوفيا جونز ونيكول تونغ رصدتا في تحقيق نشرته مجلة سياسات دولية (فورين أفيرز) بالتعاون مع المؤسسة الإعلامية الدولية للمرأة ومشروع فولر الدولي للإبلاغ، حقيقة وضع المرأة في تركيا.

وجاء في التقرير أن "النساء يمتن في تركيا والمشكلة تزداد سوءا"، فيما وثق التحقيق من خلال قصة عايدة التركية التي قتلها زوجها، العنف المسلط ضد النساء في تركيا حيث لا أحد يمتثل لقوانين العنف ضد المرأة، في ظاهرة يحذر الحقوقيون والمهتمون بهذه القضية من أنها في تصاعد خطير.