عقاران لسرطان الثدي يحصنان القلب

قدرات علاجية لم تكن معروفة

واشنطن - أفادت دراسة أميركية حديثة نشرت الأحد أن عقارين يستخدمان لعلاج سرطان الثدي يمكن أن يحدان من الإصابة بمشاكل وأمراض القلب لدى مريضات السرطان.

الدراسة أجراها باحثون بمعهد القلب والأوعية الدموية، التابع لجامعة كنتاكي الأميركية وعرضوا نتائجها أمام المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية لأمراض القلب.

وحسب الدراسة، فإن سرطان الثدي ليس وحده الذي يهدد حياة مريضات سرطان الثدي لكن تشير الأبحاث إلى أن أمراض القلب هي الأخرى من المرجح أن تهدد حايتهم حيث تعاني واحدة من كل 4 سيدات من مشاكل قلبية خطيرة.

وللحد من هذا الخطر، أجرى فريق البحث دراسته على عقاري \"هيرسيبتين\" و\"دوكسوروبيسين\" اللذين يستخدمان لعلاج سرطان الثدي.

وأجريت الدراسة على 468 مريضة بسرطان الثدي، لاختبار فاعلية هذين العقارين في الحد من مشاكل القلب، مع أو بدون أدوية أخرى تستخدم لعلاج أمراض القلب.

ووجد الباحثون أن أدوية مثل حاصرات مستقبلات بيتا، وهي فئة من الأدوية تستخدم لمعالجة حالات الأمراض القلبية الوعائية، لم تستطع بمفردها أن تعالج مشاكل القلب لدى مريضات سرطان الثدي.

وأثبتت الدراسة أن مريضات سرطان الثدي اللاتي تلقين عقاري \"هيرسيبتين\" و\"دوكسوروبيسين\" بالتزامن مع حاصرات مستقبلات بيتا انخفضت معدلات الإصابة بمشاكل القلب بينهن إلي 31 بالمئة، مقارنة مع 47 بالمئة لدى المريضات اللاتي تلقين أدوية وهمية مع حاصرات مستقبلات بيتا.

وقالت الدكتور مايا جيلين، قائد فريق البحث إن \"الدراسة تقدم معيارا جديدا للرعاية للحد من مخاطر أمراض القلب لدى المريضات اللاتي يخضعن للعلاج من سرطان الثدي\".

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم حيث أن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى.

وأضافت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنويا ما يمثل 30 بالمئة من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام وبحلول عام 2030 من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويا.