رئيس الوزراء الفلسطيني ينجو من تفجير في غزة

الحمد لله يواصل زيارته بعد الانفجار

غزة - أفاد شهود عيان ومصدر امني فلسطيني الثلاثاء أن انفجارا وقع لدى مرور موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله الذي يزور قطاع غزة برفقة رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، ما أدى إلى إصابة سبعة أشخاص بجروح.

وقال أعضاء من الوفد أن الحمد الله وفرج لم يصابا بجروح.

وحملت الرئاسة الفلسطينية حركة حماس المسؤولية عن الهجوم.

ونقلت وكالة \"معا\" الفلسطينية تفاصيل الهجوم، وأوضحت أنه استهدف موكبهما بعد دخولهما عبر معبر بيت حانون شمال القطاع.

وكشفت الوكالة أن مستهدفي الموكب فجروا ثلاث سيارات مفخخة، ثم شرعوا بإطلاق النار باتجاه الموكب واشتبكوا مع الحراس.

وأضافت أن الهجوم أسفر عن إصابة سبعة أشخاص بجروح طفيفة، وأنهم من حراس الموكب.

ودانت حركة المقاومة الإسلامية \"حماس\" الانفجار الذي استهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله الثلاثاء وقالت أن هذه \"الجريمة جزء لا يتجزأ من محاولات العبث بأمن قطاع غزة\".

وقالت حماس في بيان \"إن استهداف الحمد الله هو لضرب أي جهود لتحقيق الوحدة والمصالحة، وهي الأيدي ذاتها التي اغتالت الشهيد مازن فقها احد قياديي كتائب القسام وحاولت اغتيال اللواء توفيق أبو نعيم مدير عام قوى الأمن الداخلي\" في غزة.

وأضاف البيان \"كما أن حركة حماس إذ تستهجن الاتهامات الجاهزة من الرئاسة الفلسطينية للحركة، والتي تحقق أهداف المجرمين، لتطالب الجهات الأمنية ووزارة الداخلية بفتح تحقيق فوري وعاجل لكشف كل ملابسات الجريمة ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة\".

وذكرت تقارير صحفية أن الموكب واصل طريقه للمشاركة في فعاليات افتتاح محطة التحلية في القطاع، أين قام الحمد لله بإلقاء كلمة قال خلالها \"ما حدث معنا اليوم لن يدفعنا للتراجع بل للإصرار على إنهاء الانقسام\".

وأضاف \"أقول لحركة حماس إن المؤامرة كبيرة لفصل غزة عن الضفة والقدس\"، مؤكدا \"سأعود إلى قطاع غزة قريبا، ومن لا يعجبه الأمر فليشرب من ماء البحر\".

وصل رامي الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطيني، صباح الثلاثاء، إلى قطاع غزة، في زيارة قصيرة استمرت لساعات.

وتزامنت زيارة \"الحمد الله\" لغزة مع وجود وفد أمني مصري، عاد إلى القطاع، الأحد، بعد زيارة للضفة الغربية، ضمن جهود القاهرة لاستكمال ومتابعة ملف المصالحة الفلسطينية.

وخلال زيارة سابقة له، عقد الوفد المصري لقاءات مع مسؤولين وفصائل فلسطينية، لمتابعة تنفيذ اتفاق المصالحة بين حركتي \"فتح\"، و\"حماس\"، المُوقع برعاية مصرية، في أكتوبر/تشرين أول الماضي.

وتشهد مساعي تحقيق المصالحة جموداً بسبب عدد من الخلافات؛ حيث تقول الحكومة في رام الله إنها لم تتمكن من القيام بمهامها في غزة، وتشير بأصابع الاتهام إلى \"حماس\"، وهو ما تنفيه الحركة، وتتهم الحكومة بالتلكؤ في تنفيذ تفاهمات المصالحة.

ويفاقم تعثر جهود المصالحة الفلسطينية من الأوضاع المعيشية والصحية المتردية للغاية في غزة، حيث يعيش قرابة مليوني نسمة، إذ تحاصر إسرائيل القطاع، منذ عام 2006 في أعقاب فوز \"حماس\" بالانتخابات البرلمانية.