نيران متبادلة بين قوات الأسد والجيش التركي في عفرين

التعزيزات العسكرية المتواترة تترجم مصاعب أنقرة

أنقرة ـ قتل عشرة مقاتلين موالين لدمشق الأربعاء جراء غارات تركية استهدفت حاجزاً لهم على الطريق الوحيد المؤدي من مدينة عفرين باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن \"استهدفت غارات تركية فجراً حاجزاً لمقاتلين موالين للنظام، يقع جنوب شرق مدينة عفرين على الطريق المؤدي باتجاه بلدة نبل، ما تسبب بمقتل عشرة مقاتلين على الأقل\"، بعد حصيلة اولية أفادت بمقتل تسعة

وقال قائد موال للحكومة السورية إن قوات مؤيدة للحكومة قصفت مواقع تركية في شمال سوريا الأربعاء ردا على ضربة جوية تركية قتلت خمسة من مقاتليها.

وأضاف أن مقاتلين شيعة استخدموا المدفعية لاستهداف مواقع تركية في مدينة مارع شمالي حلب.

وأصابت الضربة الجوية التركية نقطة تفتيش على الطريق لعفرين حيث تشن تركيا هجوما يستهدف وحدات حماية الشعب الكردية. وتقاتل قوات مؤيدة للحكومة السورية إلى جانب وحدات حماية الشعب في مواجهة تركيا بمدينة عفرين.

أرسلت القوات المسلحة التركية الثلاثاء وحدات عسكرية إلى قطعاتها المنتشرة على طول الحدود مع سوريا، في إطار عملية \"غصن الزيتون\" في مؤشر واضح على ان أنقرة تجد صعوبات جمة في اختراق عفرين وتلقيها ضربات أودت بحياة عشرات من جنودها.

وكانت عشرة حافلات تحمل جنودا وصلت مقر المهام المشترك التابع لوزارة الداخلية بقضاء إصلاحية في ولاية غازي عنتاب جنوبي البلاد.

وتشن تركيا وفصائل سورية موالية لها منذ 20 كانون الثاني/يناير هجوماً واسعاً ضد منطقة عفرين، تقول إنه يستهدف وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من واشنطن والتي تصنفها أنقرة \"إرهابية\". وتمكنت منذ بدء هجومها من السيطرة على نحو 60 في المئة من مساحة المنطقة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء الثلاثاء أن 11 مدنيا سوريا قتلوا في مدينة عفرين شمالي سورية، مع استمرار القصف التركي هناك.

وأضاف المرصد في بيان أن الطائرات الحربية قصفت مناطق في الطريق الواصل بين جنديرس ومدينة عفرين، ما تسبب بأضرار مادية ومقتل مواطنين اثنين. وتابع أن 9 مواطنين آخرين قتلوا دون الكشف عن ملابسات مقتلهم.

وأشار المرصد إلى أنه بذلك يرتفع إلى 215 بينهم 32 طفلاً و26 امرأة، من المواطنين الكرد والعرب والأرمن، ممن قضوا في القصف الجوي والمدفعي والصاروخي التركي، وفي إعدامات طالت عدة مواطنين في عفرين، منذ 20 كانون ثان/يناير الماضي، كما تسبب القصف بإصابة مئات المواطنين بجراح متفاوتة .

وأضاف المرصد أن ذلك يأتي في وقت استمرت الاشتباكات بين القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب، وقوات الدفاع الذاتي ووحدات حماية الشعب الكردية من جانب آخر، على محاور في الريفين الغربي والجنوبي الغربي لمدينة عفرين، في سعي متواصل من القوات التركية لتحقيق مزيد من التقدم في المنطقة.

في الأثناء، أعلنت رئاسة الأركان التركية، الثلاثاء، مقتل جندي تركي خلال مشاركته في عملية \"غصن الزيتون\"، في منطقة عفرين.

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الثلاثاء أنه \"اذا كان القلق حيال الحدود شرعيا بالنسبة لتركيا فان هذا لا يبرر على الاطلاق التوغل العميق للقوات التركية في منطقة عفرين\".

وبحسب المرصد، تحاول القوات التركية والفصائل المتحالفة معها \"الضغط لدفع المدنيين الى النزوح باتجاه مناطق سيطرة الفصائل المعارضة او النظام، لتسريع عملية سيطرتها على كامل المنطقة\".