الديمقراطيون يعارضون غلق التحقيق الروسي

لا تنازل

واشنطن - ذكر الأعضاء الديمقراطيون في لجنة المخابرات بمجلس النواب الأميركي أنهم سيواصلون التحقيق في تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016 على الرغم من قرار الجمهوريين في اللجنة بإغلاق التحقيق.

وقال آدم شيف أكبر عضو ديمقراطي في اللجنة "سنبذل قصارى جهدنا لمواصلة عملنا. هناك أفراد يريدون التعاون مع لجنتنا وتبادل المعلومات، وسنواصل فعل ذلك".

وأضاف "سنضع تقريرا يعرض على البلاد الأدلة التي لدينا حتى الآن".

وعقد شيف وغيره من الديمقراطيين في اللجنة مؤتمرا صحفيا بعد يوم من إعلان الجمهوريين، الذين يسيطرون على الكونغرس، أن التحقيق الذي تجريه اللجنة انتهى وأنهم لم يجدوا ما يدل على وجود صلة بين حملة الرئيس دونالد ترامب ومساعي موسكو للتأثير على الانتخابات.

ونفى ترامب مرارا التواطؤ مع روسيا. وتنفي موسكو تدخلها في حملة انتخابات الرئاسة الأميركية.

وقال شيف إنه يمكنه القول "بثقة" أن هناك أدلة كبيرة على التواطؤ بين حملة ترامب وروسيا.

ومضى يقول "ما لا أستطيع أن أقوله، لأني لا أعلم ماذا يعرف (المحقق الأميركي الخاص) بوب مولر، هو ما إذا كانت هذه الأدلة تصل إلى المستوى الذي يفوق مجرد الشك المنطقي في حدوث تآمر لانتهاك قوانين الانتخابات الأميركية".

ويجري مولر تحقيقا جنائيا بشأن روسيا وحملة ترامب والانتخابات.

وأصدر الديمقراطيون أيضا تقريرا من 22 صفحة عن سير التحقيق يورد جوانب منه يشعرون أنها بحاجة لمواصلة البحث وأكثر من 30 شاهدا لم تجر اللجنة مقابلات معهم بعد.

وأدرجوا أسماء رينس بريبوس، كبير موظفي البيت الأبيض السابق، والمتحدث السابق باسم البيت الأبيض شون سبايسر، وكذلك نتاليا فيسلنيتسكايا، المحامية الروسية التي شاركت في يونيو حزيران 2016 في اجتماع مع دونالد جونيور نجل ترامب وغيره من معاوني الرئيس المقربين.

ومن بين المخاوف التي أوردها التقرير "مزاعم ذات مصداقية بشأن استخدام ممتلكات لترامب في غسل الأموال من قبل رجال أعمال ذوي نفوذ ومجرمين ومحاسيب النظام في روسيا".

كما تساءل التقرير عما إذا كان "انكشاف المرشح ترامب على دويتشه بنك أو حصوله على قروض خاصة أخرى شكل نقطة ضعف ربما استغلتها روسيا أو لا تزال تستغلها".

وطالب التقرير اللجنة بفحص وثائق أخرى والاستماع إلى شهادة دويتشه بنك "من خلال الاستدعاء إذا لزم الأمر" لتقييم مثل هذه الادعاءات.

ويبدو أن مايك كوناواي النائب الجمهوري الذي قاد تحقيق اللجنة تراجع عن تأكيد الجمهوريين بأنهم لم يتوصلوا إلى أدلة على أن الروس سعوا إلى مساعدة ترامب والإضرار بالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وقال كوناواي للصحفيين إن الروس حاولوا الإضرار بكلينتون لكنها مسألة تحتمل التأويل "نصف الكوب فارغ أو نصف الكوب ممتلئ.. يمكنك أن تراه على أي نحو".