الكرملين يتطلع لعلاقات أفضل مع واشنطن بعد إقالة تيلرسون

لا سيء أكثر

موسكو - اعتبر الكرملين الأربعاء أن العلاقات مع الولايات المتحدة لا يمكن أن تكون أسوأ في ظل ولاية وزير الخارجية الجديد مايك بومبيو بعد إقالة ريكس تيلرسون.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في ردا على سؤال حول التغيرات في الإدارة الأميركية "لا يمكن أن تصل الأمور إلى أدنى ما هي عليه، بالتالي من غير المرجح أن تكون أسوأ".

وأضاف بيسكوف "في مطلق الأحوال، يبقى الأمل قائما بمقاربة بناءة للعلاقات الثنائية، هناك أمل على الدوام".

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء إقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون الذي كانت علاقاته معه صعبة وعين مكانه المدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) مايك بومبيو.

وقبل ان يتولى الخارجية، عمل ريكس تيلرسون على مدى عشرين عاما بتعاون وثيق مع روسيا في إطار مهامه كرئيس مجلس إدارة شركة النفط "اكسون موبيل" وكان يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانتظام.

وفي تعليق مقتضب على إقالته الثلاثاء، شكر تيلرسون فريق عمله، وكرر موقفه من روسيا في كلام موجه ضمنا إلى الرئيس الأميركي، عندما اعتبر أن على واشنطن القيام بالمزيد "للرد على تصرفات روسيا وأعمالها المقلقة".

والعلاقات بين واشنطن وموسكو تواصل التدهور منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسا وتلقي بثقلها عليها خصوصا مسالة تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016.

وسيحل بومبيو محل الوزير المقال ريكس تيلرسون الذي أعلن، أمس، أنه سيغادر منصبه في 31 مارس الجاري.

ويعد بومبيو من أبرز المناوئين لروسيا في واشنطن، ويقلل من شأن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية، التي فاز فيها دونالد ترامب.

قال بومبيو إنه يتفق مع تقييم أجهزة الاستخبارات الأميركية بأن موسكو تدخلت في انتخابات عام 2016 ، لكنه امتنع عن توضيح ما إذا كان يعتقد أن التدخل أثر على النتائج.

ويذكر أن أعضاء الجمهوريون بلجنة المخابرات في مجلس النواب الأميركي قد أعلنوا الاثنين بأن اللجنة انتهت من تحقيق تجريه بشأن تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة لعام 2016، وبأنها لم تجد دليلا على تواطؤ بين حملة الرئيس دونالد ترامب ومساعي موسكو للتأثير على الاقتراع.