أردوغان ينشد سقوطا عاجلا لعفرين

'أحلام يقظة'

أنقرة - أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء انه يأمل في سقوط مدينة عفرين السورية \"بحلول هذا المساء\"، فيما وصفت القوات الكردية هذه التصريحات بـ\"أحلام اليقظة\".

وقال أردوغان في تصريح متلفز \"اقتربنا قليلا من عفرين، وآمل بإذن الله أن تسقط بالكامل بحلول هذا المساء\". وكانت أنقرة أعلنت الثلاثاء أنها طوقت المدينة.

وتشن تركيا وفصائل سورية موالية لها منذ 20 كانون الثاني/يناير هجوماً واسعاً ضد منطقة عفرين، تقول إنه يستهدف وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من واشنطن والتي تصنفها أنقرة \"إرهابية\". وتمكنت منذ بدء هجومها من السيطرة على نحو 60 في المئة من مساحة المنطقة.

وأعلن الجيش التركي الثلاثاء أنه وفي إطار عملياته العسكرية \"تم تطويق مدينة عفرين منذ من 12 آذار/مارس 2018\"، دون إعطاء أي إيضاحات إضافية.

وقتل عشرة مقاتلين موالين لدمشق الأربعاء جراء غارات تركية استهدفت حاجزاً لهم على الطريق الوحيد المؤدي من مدينة عفرين باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتابع أردوغان إن \"الطرقات التي يستخدمها الإرهابيون في الشرق للدخول إلى المنطقة والخروج منها، ستغلق اليوم أو غدا إن شاء الله\".

وكرر الرئيس التركي القول انه بعد عفرين ستقوم تركيا \"بتطهير\" المدن الأخرى الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا بينها منبج التي ينتشر فيها أيضا جنود أميركيون.

ولكن أكراد سوريا وصفوا تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن أمله \"بسقوط\" مدينة عفرين السورية بحلول مساء الأربعاء، بأنها \"أحلام يقظة\".

وقال ريدور خليل مسؤول مكتب العلاقات العامة في قوات سوريا الديمقراطية، التي تعد الوحدات الكردية ابرز مكوناتها، \"يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحلم أحلام اليقظة من خلال قوله ان عفرين ستسقط الليلة\".

وتطوق القوات المهاجمة حالياً مدينة عفرين وتسعين قرية في ريفها بشكل شبه كامل، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وترصد هذه القوات المنفذ الوحيد المؤدي من عفرين باتجاه بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام واللتين وصلهما الآلاف من النازحين في الأيام الأخيرة.

وقتل عشرة مقاتلين موالين لدمشق الأربعاء جراء غارات تركية استهدفت حاجزاً لهم على الطريق الوحيد المؤدي من عفرين باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام، وفق المرصد.

ومع تقدم القوات التركية، يسلك المدنيون وفق المرصد طرق تهريب عدة ويسيرون على الأقدام لمسافات طويلة خشية من اقتراب المعارك.

وتشهد مدينة عفرين اكتظاظاً سكانياً جراء حركة النزوح الكبيرة إليها. ويقدر المرصد عدد المقيمين فيها حاليا بنحو 350 ألفاً بالاضافة الى عشرات الآلاف في القرى المجاورة لها.

ويتصدى المقاتلون الأكراد الذين أثبتوا فعالية في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، للهجوم التركي، لكنها المرة الأولى التي يتعرضون فيها لعملية عسكرية واسعة بهذا الشكل مع قصف جوي.وتخشى أنقرة أن يقيم الأكراد حكماً ذاتياً في سوريا قرب حدودها، وهي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا في تركيا منذ عقود.