اتهام موسكو ودمشق بمنع بعثة تقصي الحقائق من دخول دوما

تجدد الاتهامات لموسكو

لاهاي - قال مسؤولون بريطانيون وروس إن زيارة مفتشي الأسلحة الكيمائية لموقع هجوم في سوريا يشتبه بأنه كان بالغاز السام تأجلت الاثنين فيما تبادلت القوى الغربية وروسيا الاتهامات في أعقاب ضربات صاروخية قادتها الولايات المتحدة ردا على الهجوم.

واعلنت السفارة البريطانية في هولندا في وقت سابق الاثنين ان روسيا وسوريا لم تسمحا بعد لبعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالدخول الى دوما للتحقيق في هجوم كيميائي مفترض.

واطلع رئيس منظمة حظر الاسلحة الكيميائية احمد اوزمجو خلال اجتماع طارىء للمنظمة الاعضاء المشاركين حول انتشار فريقه، لكن \"روسيا وسوريا لم تسمحا بعد بالوصول الى دوما\" كما قال الوفد البريطاني في تغريدة.

وحثّ السفير البريطاني بيتر ويلسون ايضا خلال الاجتماع على \"التحرك لمحاسبة المنفذين\" معتبرا ان الفشل في القيام بذلك \"سيؤدي الى مخاطر استخدام همجي اضافي للاسلحة الكيميائية في سوريا ومناطق اخرى\".

وفي سياق نفس الاتهامات الموجهة لموسكو، قال مبعوث الولايات المتحدة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن هناك مخاوف من أن تكون روسيا قد أفسدت موقع الهجوم المزعوم بأسلحة كيمائية في مدينة دوما السورية ودعا المنظمة إلى التحرك لمواجهة استعمال أسلحة سامة محظورة.

وقال السفير الأمريكي كينيث \"تأخر كثيرا هذا المجلس في إدانة الحكومة السورية على ممارستها حكم الإرهاب الكيمائي والمطالبة بالمحاسبة الدولية للمسؤولين عن تلك الأفعال البشعة\".

و نفى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الاثنين مزاعم مبعوث الولايات المتحدة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأن روسيا ربما أفسدت موقع هجوم كيماوي مشتبه به في مدينة دوما السورية.

وتابع في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.ٍسي) \"أؤكد أن روسيا لم تفسد الموقع\".

وكان مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، قد أكد الخميس الفارط أن الحكومة السورية ستسهل وصول فريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أي نقطة يريدها أعضاؤه في دوما.

وأشار الجعفري إلى أن \"أي تأخير أو تشويش على وصول هذه الفرق إلى سوريا سيكون نتيجة لضغوط سياسية على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا\".

وقال مصدر دبلوماسي ان الاجتماع يدور في مقر المنظمة في لاهاي بعد وصول المشاركين وبينهم سفيرا روسيا وفرنسا لبحث الهجوم الكيميائي المفترض الذي وقع في 7 نيسان/ابريل وحمل الغرب دمشق مسؤوليته.

وبدأ فريق تقصي حقائق اوفدته المنظمة الى سوريا، الاحد التحقيق في الهجوم الذي ادى الى مقتل أربعين شخصاً، وفق مسعفين وأطباء محليين. واتهمت الدول الغربية دمشق بارتكابه باستخدام غازي الكلور والسارين.

وكان سفيرا روسيا وفرنسا بين اول الواصلين لحضور الاجتماع صباح الاثنين تبعهما السفير البريطاني.

ويعقد الاجتماع على مستوى المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية الذي يضم 41 عضوا من اصل اعضاء المنظمة ال192.

وأكد مبعوث بريطانيا في وقت سابق من الاثنين أن المنظمة سجلت 390 إدعاء باستخدام غير قانوني لذخيرة سامة محظورة في سوريا منذ 2014 ودعا الدول الأعضاء إلى التحرك بشكل جماعي.

وقال بيتر ويلسون \"حان الوقت لكل الدول الأعضاء في هذا المجلس التنفيذي لاتخاذ موقف... فشل المنظمة في التصرف ومحاسبة الجناة يخاطر بمزيد من الاستخدام الوحشي للأسلحة الكيماوية في سوريا وخارجها\".

ودعا الاتحاد الأوروبي روسيا وإيران لاستخدام نفوذهما على الحكومة السورية لمنعها من أي استخدام آخر للأسلحة الكيمائية.

وقال الاتحاد الأوروبي في تصريحات لاجتماع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية \"الاتحاد الأوروبي يدعو جميع الدول، خاصة روسيا وإيران، لاستخدام نفوذها لمنع أي استخدام آخر للأسلحة الكيمائية، خاصة من جانب النظام السوري\".