دواء مناعي يلجم سرطان الرئة بعد الجراحة

يوقف نمو الورم

واشنطن - أفادت دراسة أميركية حديثة أن عقارًا تم اعتماده لعلاج أنواع متعددة من السرطان أثبت فاعلية في تقليل حجم أورام سرطان الرئة، وتقليل معدلات الانتكاسة بعد الجراحة.

الدراسة أجراها باحثون بمركز "جونز هوبكنز سيدني كيميل للسرطان" في أميركا، ونشروا نتائجها في عدد الإثنين، من دورية "نيو انغلاند جورنال توف ميديسن" العلمية.

وأوضح الباحثون أن دراستهم اختبرت فاعلية عقار "نيفولوماب" هو أحد العلاجات المناعية، التي تعمل على تقوية جهاز المناعة الشخصي للمصاب، الذي يقضي بنفسه على الخلايا السرطانية الجديدة، وبالتالي يمنع نمو الورم الخبيث.

وكان الهدف من الدراسة رصد فاعلية العقار، الذي تم إعطاؤه إلى 20 مريضًا بسرطان الرئة تلقوا جرعتين من العقار قبل جراحة إزالة أورام الرئة.

وخضع المرضى لعملية إزالة أورام الرئة بعد تلقي العقار، وعند المتابعة بعد الجراحة، كان 16 من أصل 20 مريضًا على قيد الحياة ولم تحدث لديهم انتكاسة، حيث لم ينتشر الورم مرة أخرى لديهم.

وشهد 3 مرضى انتكاسة وعودة للورم، فيما خضع المريضين الباقيين إلى مزيد من الجرعات العلاجية، لوقف انتشار الورم.

وقال الدكتور درو باردول، قائد فريق البحث إن حوالي 50% من مرضى سرطان الرئة الذين تجرى لهم عمليات إزالة الورم، تحدث لديهم انتكاسة ويعود إليهم الورم مرة أخرى.

وأضاف أن الخلايا التائية، وهي الخلايا المناعية التي تلعب دورًا رئيسيًا في مهاجمة الخلايا السرطانية، يتم تنشيطها عبر العقار قبل إجراء جراعة إزالة الأورام السرطانية، وهذة العملية تلعب دورا فعالا في تقليل الانتكاسة وعودة انتشار الورم في الرئة مرة أخرى.

وعام 2014، أجرى مركز الدراسات السرطانية في مدينة سيدني، تجارب سابقة على عقار "نيفولوماب"، وخضع للتجارب 107 مريض بسرطان الجلد، منهم 80% انتشرت الأورام في جسمهم، وأكثر من نصفهم خضع للعلاج بعقاقير وطرق أخرى، لكن دون نتيجة.

وكشفت نتائج الاختبارات تقلّص حجم الورم إلى النصف لدى 33 مريضا، وتوقف نمو الأورام لدى 7 منهم.

وفي 2016، كشفت دراسة بريطانية أن عقار "نيفولوماب" أثبت فاعلية في علاج سرطان الرأس والعنق، عبر كبح نمو الأورام الخبيثة، بالمقارنة مع العلاج الكيماوي.

وكانت هيئة الغذاء والدواء الأميركية اعترفت بدواء "نيفولوماب" في عام 2006، بوصفه دواء جديدا للسرطان لأغراض بحثية.

وتم اختبار عقار "نيفولوماب" عام 2014، بالولايات المتحدة، على مرضى سرطانات الرئة، البروستات، القولون، الخلايا الكلوية، وسرطان الجلد، وأظهرت النتائج استجابة لما يقرب من 30% من الحالات، سواء باختفاء السرطان أو تقلصه بنسبة معينة.

وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن مرض السرطان، يعد أحد أكثر مسببات الوفاة حول العالم، بنحو 13% من مجموع وفيات سكان العالم سنوياً.