العبادي في أربيل للترويج لقائمته الانتخابية

الدعاية الانتخابية أولا

أربيل (العراق) - وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الخميس، إلى مدينة أربيل مركز إقليم كردستان العراق، في أول زيارة له منذ أزمة الاستفتاء بالإقليم سبتمبر/أيلول الماضي.

وكان العبادي زار مساء الأربعاء، مدينة السليمانية، في أول زيارة له إلى الإقليم منذ الاستفتاء، حيث عقد مؤتمرا صحفيا لإطلاق لائحته الانتخابية في المدينة.

وأكد أن "زمن حكم البلاد بالحديد والنار، والتفريق بين المواطنين قد ولى".

وقال أن "العراق لن ينهض إلا بوحدة الكرد والعرب معا، ونريد أن نتعامل مع المواطنين جميعا على نفس السوية دون تفرقة، ولا نريد إعادة الدكتاتورية".

وقال مراسل إن "رئيس الوزراء حيدر العبادي وصل قبل قليل إلى محافظة أربيل قادمًا من السليمانية".

وأشار إلى أن "رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني كان في استقبال العبادي بمطار أربيل".

وأعلن "ائتلاف النصر" الذي يتزعمه العبادي، في تصريحات صحفية أن رئيس الوزراء يعتزم زيارة محافظة أربيل، الخميس، لإقامة احتفالية والترويج لقائمة النصر الانتخابية.

ويطمح العبادي، لشغل منصب رئيس الوزراء للدورة الثانية على التوالي، عبر قائمة "النصر" التي تضم في الغالب قوى سياسية شيعية، فضلا عن كتل سنية صغيرة.

ويركز العبادي، خلال حملته الدعائية للانتخابات المقبلة، على قيادته البلاد لتحقيق النصر على تنظيم الدولة الإسلامية وإفشال المشروع الانفصالي للأكراد، فضلا عن تعهده بمحاربة الفساد مستقبلا.

ويذكر أن هذه المرة الأولى بعد عام 2003 التي يشارك فيها طرف شيعي بهذا الشكل في الانتخابات العراقية ضمن حدود إقليم كردستان إذ كان التنافس فيه محصورا فقط بين الأحزاب الكردية لاختيار ممثليها في بغداد.

وتعتمد مغامرة العبادي هذه على التغيير في ميزان القوى بين الإقليم والمركز إذ أصبح لبغداد نفوذ على بعض المفاصل في إقليم كردستان بعد استفتاء استقلال الإقليم الذي جرى في الخامس والعشرين من أيلول (سبتمبر) الماضي وكان آخرها تسليم المطارات للحكومة العراقية في الثالث عشر من آذار (مارس).

ويستعد العراق لإجراء انتخابات تشريعية في الـ12 من مايو أيار المقبل، حيث سيصوت العراقيون من خلال اقتراع مختلط يؤمن حصصا نسبية، ويتعين على القوائم الفائرة تشكيل ائتلافات للحصول على غالبية من أجل تشكيل الحكومة.