الكيمياوي السوري خارج مسألة الانسحاب الأميركي
تل أبيب - حذر جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي السبت الحكومة السورية من مغبة اعتبارها الانسحاب العسكري الأميركي المتوقع دعوة لاستخدام الأسلحة الكيمياوية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في ديسمبر/كانون الأول إن القوات الأميركية نجحت في مهمتها لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد ولم تعد هناك حاجة لوجودها في سوريا.
وفوجئ المسؤولون في واشنطن والحلفاء في الخارج بالإعلان الذي كان السبب في قرار جيم ماتيس الاستقالة من منصب وزير الدفاع الأميركي كما أثار المخاوف من احتمال عودة ظهور الدولة الإسلامية.
وقال بولتون للصحفيين على طائرة تقله إلى تل أبيب "ليس هناك تغير على الإطلاق في موقف الولايات المتحدة وأي استخدام من جانب النظام السوري لأسلحة كيماوية سيقابل برد قوي للغاية. كما فعلنا في مرتين سابقتين".
وتابع قائلا "لذلك على النظام، نظام الأسد ألا تكون لديه أي أوهام بهذا الشأن".
بولتون: على نظام الأسد ألا تكون لديه أي أوهام بهذا الشأن
وقصف ترامب سوريا مرتين بعد مزاعم عن استخدام الحكومة الأسلحة الكيماوية وذلك في أبريل/نيسان 2017 وأبريل/نيسان 2018. وفي سبتمبر/أيلول قال مسؤول أميركي كبير إن هناك أدلة تشير إلى أن قوات الحكومة السورية تجهز أسلحة كيماوية في إدلب آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة في البلاد.
ولقي أكثر من نصف مليون شخص حتفهم خلال الحرب السورية واضطر 11 مليون للفرار من منازلهم.
ومن المقرر أن يجتمع بولتون خلال زيارته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس التركي طيب أردوغان. وقال إنه لا يلمح إلى أن سوريا مستعدة على ما يبدو لاستخدام أسلحة كيماوية.
وأضاف بولتون "ونحن نعكف على تفاصيل كيفية تنفيذ الانسحاب وملابساته لا نريد أن يرى نظام الأسد أن ما نفعله يمثل أي تخفيف لموقفنا المعارض لاستخدام أسلحة الدمار الشامل".
وقال إنه إذا استخدمت الأسلحة الكيماوية ستكون هناك "الكثير من الخيارات على الطاولة. إذا لم يستوعبوا الدروس المستفادة من الضربتين (السابقتين) فإن الضربة القادمة ستكون أشد حسما".