حملة التحالف تجبر الحوثيين على وقف استهداف السعودية

الحوثيون يوقفون استهداف الأراضي السعودية اثر بدء التحالف العربي عملية نوعية شمال محافظة الحديدة
العقوبات الأميركية على إيران تدخل الحوثيين في أزمة مالية
أزمة وقود تخنق مناطق سيطرة الحوثيين

صنعاء - أعلن المتمرّدون الحوثيون في اليمن اليوم الجمعة عزمهم على وقف استهداف الأراضي السعودية على اثر بدء التحالف العربي لدعم الشرعية عملية نوعية شمال محافظة الحديدة لتدمير أهداف عسكرية للمتمردين الموالين لإيران.

ويأتي الإعلان الحوثي أيضا في ظل أزمة شديدة تعاني منها الميليشيا الانقلابية ماليا وسياسيا على وقع خسائر ميدانية وخلافات بين قادتها وتراجع الدعم المالي الإيراني بفعل العقوبات الأميركية.

وتحت عنوان "مبادرة سلام" تهدف إلى وضع حدّ للنزاع الدائر منذ خمس سنوات، قال مهدي المشّاط رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، السلطة السياسية لدى المتمردين، في خطاب بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لسيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ايلول 2014 "نعلن وقف استهداف أراضي المملكة العربية السعودية بالطيران المسيّر والصواريخ البالستية والمجنّحة وكافة أشكال الاستهداف وننتظر ردّ التحية بمثلها أو بأحسن منها" من قبل الرياض.

وأكد المشاط على أن جماعته تحتفظ لنفسها بحق الرد، في حال عدم الاستجابة لمبادرته بوقف الهجمات على الرياض.

وأكد على أن "استمرار الحرب لن يكون في مصلحة أحد"، وأنها "قد تفضي إلى تطورات خطيرة (لم يحددها) لا نريدها أن تحدث".

مناطق سيطرة الحوثيين تختنق على وقع أزمة وقود غير مسبوقة
مناطق سيطرة الحوثيين تختنق على وقع أزمة وقود غير مسبوقة

وتابع "نحن على يقين أن الضرر الأكبر من استمرار الحرب لن يكون علينا وإنما على دول التحالف".

ودعا المسؤول الحوثي التحالف بقيادة السعودية إلى رفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي، ووقف اعتراض السفن المتجهة إلى البحر الأحمر.

وطالب الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجميع الفرقاء إلى الانخراط الجاد في مفاوضات جادة وحقيقية تفضي إلى مصالحة وطنية شاملة، معلنا تجديد العفو العام.

وقال "ندعو كل المخدوعين من أفراد وقيادات إلى استغلال هذه الفرصة والعودة إلى حضن الوطن وجادة الصواب".

وزعم أن جماعته نفذت ما يقارب 90 بالمئة من التزاماتها في اتفاق استوكهولهم الذي توصلت له الأمم المتحدة في السويد أواخر العام الماضي، متهما الحكومة بعدم تنفيذ التزاماتها.

وتواجه ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران أزمة مالية خانقة مع تراجع الدعم الإيراني بفعل العقوبات الأميركية. وتجلت تلك الأزمة في شوارع صنعاء مع اصطفاف مئات السيارات والمركبات اليوم الجمعة أمام محطات وقود مغلقة في العاصمة اليمنية على ضوء استمرار أزمة وقود خانقة منذ أيام في المحافظات الخاضعة لسيطرتها.

وجرى بيع اللتر الواحد من وقود السيارات بألف و350 ريالا (2.25 دولار)، في حين كان متوسط سعره قبل الأزمة 365 ريالا (0.6 دولار).

ومع انعدام وقود الديزل في محطات التموين توقف عمل شاحنات ومولدات ضخ مياه لري المزارع، وسط مخاوف تسيطر على المزارعين من امتداد الأزمة لأسابيع، ما قد يهدد محاصيلهم بالجفاف.