إغلاق ميناء أم قصر وثلاثة جسور حيوية في بغداد

العمليات تتراجع 50 بالمئة في الميناء الرئيسي للعراق الذي يكلف اغلاقه نحو مليار دولار كل يوم بحسب الارقام الحكومية.

البصرة (العراق) - قال مصدران بميناء أم قصر العراقي الاثنين إن محتجين سدوا مدخل الميناء القريب من البصرة ومنعوا الموظفين والشاحنات من دخوله مما أدى لتراجع العمليات بنسبة 50 بالمئة.
ياتي ذلك بعد ان استعاد المحتجون السيطرة على ثالث جسر يؤدي إلى المنطقة الخضراء الأحد ليسيطروا على المزيد من الأراضي في أكبر موجة احتجاجات مناهضة للحكومة منذ عقود.
وأضاف المصدران أنه في حالة استمرار الحصار حتى بعد عصر اليوم، فإن العمليات ستتوقف كليا. وسبق إغلاق مداخل الميناء من 29 أكتوبر/تشرين الأول إلى التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني مع استئناف وجيز للعمليات بين السابع والتاسع من نوفمبر/تشرين الثاني.
يستقبل ميناء أم قصر، وهو الميناء الرئيسي للعراق على الخليج، شحنات الحبوب والزيوت النباتية والسكر لبلد يعتمد بدرجة كبيرة على واردات الغذاء.

الاحتجاجات تعود الى ام قصر
الاحتجاجات تعود الى ام قصر

وقال متحدث حكومي في ذلك الحين ان الحصار كبد البلاد أكثر من ستة مليارات دولار في الأسبوع الأول لإغلاق الميناء فقط.
وفي البصرة قالت الشرطة إن عشرات المحتجين أحرقوا الإطارات وأغلقوا بعض الطرق لفترة وجيزة الأحد لكن الشرطة استطاعت استعادة السيطرة على الطرق وفتحها.
وقُتل أكثر 300 شخص منذ بدء الاحتجاجات الضخمة في بغداد وجنوب العراق أوائل أكتوبر/تشرين الأول، هي الأضخم منذ سقوط صدام حسين في 2003.
ويطالب المحتجون بالإطاحة بطبقة سياسية يعتبرونها فاسدة وأسيرة مصالح خارجية. ولجأ المحتجون إلى أساليب العصيان المدني مثل الإضرابات وعرقلة حركة المرور وغلق الموانئ والمنشآت النفطية.
واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لمنع المتظاهرين من عبور جسر الأحرار في وسط بغداد في إطار مساعيهم المستمرة منذ أسبوع لتعطيل حركة المرور والوصول إلى المنطقة الخضراء التي تضم الوزارات والسفارات.
وأقام متظاهرون حواجز من صناديق القمامة والألواح المعدنية على الجسر في حين تمركزت قوات الأمن على الجانب الآخر. وقال شهود إن المتظاهرين الذين شعروا بالاختناق من الغاز كانت تنقلهم عربات صغيرة (توكتوك) بعيدا.
وأعاد المحتجون العراقيون السبت احتلال أجزاء من جسر السنك ومبنى مرتفع قريب في بغداد كانت قوات الأمن قد أبعدتهم عنه قبل أسبوع. ويسيطر المحتجون على جسر الجمهورية منذ يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول.
ويطالب المحتجون بالإطاحة بالطبقة السياسية التي يعتبرونها فاسدة وتعمل على تحقيق مصالح أجنبية.