سباق استضافة آسياد 2030 ينحصر بين الرياض والدوحة
الكويت - انحصر الصراع على استضافة دورة الالعاب الاسيوية عام 2030 بين بين مدينتي الدوحة القطرية والرياض السعودية بحسب ما اعلن المجلس الاولمبي الاسيوي الخميس بعد انتهاء المهلة المحددة.
وقدمت العاصمتان القطرية والسعودية ملف ترشحيهما لاستضافة النسخة الـ21 من الالعاب قبل انتهاء المهلة المحددة الاربعاء.
واضاف المجلس ان ملف ترشيح كل مدينة والمقدم من قبل اللجنة الاولمبية الوطنية ترافق مع رسالة دعم حكومية.
وكانت الدوحة استضافت النسخة الـ15 من الالعاب عام 2006، فيما لم تنظم السعودية اي حدث رياضي كبير تحت اشراف المجلس الاولمبي الاسيوي.
وقال رئيس المجلس الأولمبي، الكويتي الشيخ احمد الفهد الصباح في بيان رسمي "يسرّ المجلس الاولمبي الاسيوي ان يتلقى ترشيحين قويين لاستضافة النسخة 30 من الالعاب الاسيوية".
وستقام النسخة الـ19 من الالعاب في مدينة هانغجو الصينية عام 2022، والنسخة الـ20 في آيتشي-ناغويا في اليابان عام 2026.
واوضح المجلس القاري انه ارسل تعميما الى اللجان الوطنية الـ45 في 23 كانون الثاني/يناير 2020، داعيا الراغبين بالترشح بتقديم ملفاتهم قبل 22 نيسان/ابريل.
وأضاف الفهد "مع هذين العرضين لالعاب 2030 لدينا الآن الاستقرار والاستمرارية في حركتنا الرياضية للعقد المقبل".
واشار المجلس الى ان التصويت للمدينة المضيفة سيجري خلال الجمعية العمومية في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، على هامش الالعاب الاسيوية الشاطئية في سانيا الصينية.
واقيمت الالعاب للمرة الاولى عام 1951 في نيودلهي الهندية والاخيرة عام 2018 في جاكرتا-باليمبانغ في اندونيسيا.
وذكرت اللجنة الاولمبية القطرية في بيان بـ"تتطلع دولة قطر لمواصلة استضافتها لكبرى البطولات والأحداث الرياضية العالمية".
وقال رئيس اللجنة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني "تلتزم اللجنة الأولمبية القطرية، في ظل الدعم الكامل الذي تحظى به من جانب القيادة الرشيدة، بالتقدم بطلب لاستضافة النسخة الـ21 من دورة الألعاب الآسيوية .. تشرفنا باستضافة الدورة للمرة الأولى في عام 2006 ونعتقد أن الوقت قد حان للتقدم بطلب لاستضافتها مرة أخرى لنرحب بآسيا قاطبةً في بلادنا".
وأضاف "تختلف الدوحة اليوم عما كانت عليه عام 2006 وستصبح أكثر تطوراً بحلول عام 2030، لذلك نؤكد للرياضيين واللجان الأولمبية الوطنية والجماهير والشركاء إقامة النسخة الـ21 من دورة الألعاب الآسيوية وفقاً لأعلى المعايير العالمية".
من جهتها، أكدت اللجنة الأولمبية السعودية أنها تقدمت بطلب للمجلس الأولمبي الأسيوي أبدت من خلاله الرغبة الرسمية باستضافة مدينة الرياض لدورة الالعاب الاسيوية 2030.
وأضافت في بيان لها "في سياق الطلب المرسل تم استعراض الرؤية الطموحة للمملكة والتي ستدعم الرياض لاستضافة الحدث الرياضي الاكبر في القارة الاسيوية والذي تشارك من خلاله 45 دولة واكثر من 10 الاف لاعب ولاعبة في 40 رياضة من خلال تجهيز بنية تحتية متطورة على كافة الاصعدة وتقديم تجربة ثقافية وتقنية ورياضية فريدة تواكب تطلعات رياضيي القارة وتضمن تنظيم النسخة المثالية للدورة الأكبر على مستوى القارة بالتزامن مع السنة التي ستحتفل من خلالها المملكة بمشيئة الله بتحقيق أهداف رؤية 2030".
وقال رئيس اللجنة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل "إن القيادة الحكيمة والدعم السخي الذي تحظى به كافة القطاعات من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، جعل من المملكة وجهة عالمية لأهم الاحداث الرياضية وما تقدمنا برغبة استضافة مدينة الرياض لدورة الالعاب الاسوية 2030 الا تأكيدا على اهتمام وطننا بالرياضة واستضافة الاحداث الرياضية لنسعد بمشيئة الله مع كل ابناء القارة مناسبة تحقيق اهداف رؤيتنا صيف عام 2030".
وتأتي هذه الخطوة في ظل استثمارات سعودية متزايدة في مجال الرياضة، والتي تندرج في إطار "رؤية 2030" للمملكة لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على إيرادات النفط.
واستضافت السعودية في الأشهر الماضية سلسلة من الأحداث الرياضية مثل منافسات كأس السوبر الإيطالية والإسبانية في كرة القدم، إضافة الى رالي دكار الصحراوي في مطلع العام الحالي.
وتأمل الرياض عبر الاستثمار في الرياضة إعطاء دفعة لمسعاها لاستقطاب السياح عبر فتح أبوابها للزوار الاجانب. وبدأت المملكة أواخر العام الماضي للمرة الأولى في تاريخها إصدار تأشيرات سياحية لمواطني 49 دولة أوروبية وأميركية وآسيوية.