الإمارات ترسل مساعدات طبية إلى العراق لمجابهة كورونا

أبوظبي ترسل 10.5 طن من الإمدادات الطبية إلى بغداد، لدعم جهود 5 ألاف من العاملين في المجال الطبي وتعزيز قدراتهم في مواجهة انتشار فيروس كورونا.
الامارات ترسل أكثر من 974 طناً من المساعدات لأكثر من 68 دولة
المساعدات الانسانية الاماراتية تسمو على الخلافات السياسية

أبو ظبي- أرسلت دولة الإمارات اليوم الخميس طائرة مساعدات تحتوي على 10.5 طن من الإمدادات الطبية وأجهزة الفحص إلى العاصمة العراقية بغداد، لدعم جهود 5 ألاف من العاملين في المجال الطبي، وتعزيز قدراتهم في مواجهة انتشار فيروس كورونا.
وقال محمد صالح الطنيجي، القائم بالأعمال في سفارة دولة الإمارات في بغداد" ساهمت دولة الإمارات في دعم الأشقاء العراقيين خلال السنوات الماضية، ولا تزال توفر كل دعم ممكن في المجالات كافة ولا سيما الاقتصادية والتنموية، وكذلك في مجال الحفاظ على التراث الإنساني العراقي، وحمايته في مواجهة التهديدات التي تعرض لها من القوى الإرهابية التي حاولت تدميره وتشويهه".
وأضاف الطنيجي" استمراراً لتلك الجهود، قامت القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بإرسال طائرة مساعدات طبية اليوم لدعم الجهود التي يبذلها العاملين في المجال الصحي لمواجهة فيروس كورونا المستجد، والتي تأتي إضافة إلى ما تم إرساله من مساعدات طبية مؤخراً لإقليم كردستان العراق".
وفي مايو/ أيار الماضي، أرسلت دولة الإمارات طائرة مساعدات تحمل على متنها 7 أطنان من الإمدادات الطبية إلى كردستان العراق، لدعمه في الحد من انتشار الفيروس.
واستفاد من هذه المساعدات أكثر من 7 آلاف من العاملين في مجال الرعاية الصحية لتعزيز جهودهم في احتواء انتشار الفيروس.
وأكد أحمد الظاهري، قنصل عام دولة الإمارات لدى كردستان العراق "حرص دولة الإمارات على مد يد العون لكردستان العراق لمساعدته في التصدي لفيروس كورونا المستجد"، لافتا إلى أن "العلاقات الأخوية التي تربط دولة الإمارات وجمهورية العراق تشكل أساس هذا التعاون، والذي سيمكننا من دعم العاملين في الخطوط الأمامية في العراق على مكافحة هذا الوباء".
وأضاف إن دولة الإمارات تقف إلى جانب العراق في سعيها الدؤوب للحفاظ على الصحة العامة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وتواصل دولة الامارات تعزيز جسور التعاون والتضامن الدولي ودعم قدرات القطاع الصحي في مختلف دول العالم للتغلب على وباء كورونا.
وقدمت الامارات حتى اليوم، أكثر من 974 طناً من المساعدات لأكثر من 68 دولة، استفاد منها نحو 974 ألفاً من العاملين في المجال الطبي.
وكثفت الإمارات جهودها الاستثنائية التي تبذلها في التصدي لفيروس كورونا إلى خارج نطاق حدودها حيث لم تقتصر مساعداتها على تقديم يد العون للبلدان المحتاجة للدعم في مواجهة الوباء، بل شملت أيضا التنسيق والتشاور مع الدول والمنظمات الأممية بما يساعد على تأسيس شراكة دولية واسعة النطاق لمجابهة الجائحة والحدّ من آثارها.
وكانت الإمارات قد انخرطت منذ تحوّل كورونا إلى وباء عالمي في عملية واسعة النطاق لمساعدة بلدان من مختلف القارّات على مواجهة الجائحة بإرسال شحنات من المساعدات الطبية اللاّزمة لذلك، متخطّية في ذلك مختلف الاعتبارات السياسية وغيرها، حتى أنّ تلك المساعدات شملت إيران التي تجمعها ببلدان المنطقة خلافات حادّة.
وبينما كشف الفيروس حقيقة بعض الدول التي ترددت في تقديم الدعم حتى لأقرب حلفائها لاسيما دولا أوروبية بدافع القلق على مخزونها الطبي في زمن الجائحة ، بدا أن الإمارات لم تتراجع لحظة عن مساعدة دولا وشعوبا تقطعت بهم السبل، حيث مدت يد العون إلى كثير من البلدان حول العالم.