الجيش الليبي يحذر من معركة قريبة في محيط سرت والجفرة

القوات الليبية ترصد حشد الآلاف من المسلحين والمرتزقة الموالين لحكومة الوفاق قرب المنطقة بينما تم رصد عدد من الطائرات المسيرة التركية في مصراطة.
تركيا تصر على تعميق الازمة الليبية بتحريض الميليشيات على مواصلة القتال
انقرة تبحث إمكانية استخدام قاعدتي الوطية الجوية ومصراتة للهجوم على سرت والجفرة

طرابلس - يتصاعد الصراع في ليبيا رغم المحاولات الدولية لإنهاء الأزمة والتدخلات الأجنبية في البلد الذي دمره الحرب.
وفي هذا الصدد كشف الناطق باسم الجيش الوطني الليبي احمد المسماري الاربعاء ان الساعات المقبلة ستشهد معركة كبرى في محيط مدينة سرت وقاعدة الجفرة.
وقال المسماري ان الجيش الليبي رصد تحركات الميليشيات والمجموعات المتطرفة باتجاه المنطقتين مشيرا بان المعركة الجديدة ستتدخل فيها اطراف عربية واجنبية لمواجهة اطماع بعض الجهات. 
واكد المتحدث باسم الجيش الليبي ان القوات المسلحة لن تبدا الهجوم لكنها ستدافع عن مواقعها اذا تعرضت للهجوم من المجموعات المسلحة الموالية لتركيا.
وتحدثت عديد المصادر الإعلامية عن قيام حكومة الوفاق بحشد مقاتليها وقواتها شرق مصراطة لشن هجمات جديدة تستهدف سرت والجفرة بتحريض تركي رغم المطالب الدولية والإقليمية بانهاء النزاع والعودة الى المسار السياسي لحل الازمة.
وحذر الجيش الليبي من وجود الالاف من المسلحين والمرتزقة التابعين لحكومة الوفاق بالقرب من محيط سرت لشن هجمات.
وتستمر تركيا في تأجيج الأوضاع وصب الزيت على نار القتال في ليبيا وذلك بالاستمرار في دعم المسلحين بالأسلحة والمرتزقة حيث اظهرت صور اقمار اصطناعية نشرتها عدد من وسائل الاعلام المحلية التركية وجود طائرات مسيرة " بريقدار" في مدينة مصراطة احد معاقل التيار الاخواني. 

ولعبت تلك الطائرات المسيرة دورا هاما في دعم الميليشيات والمرتزقة في معارك طرابلس ومدن الغرب الليبي حيث شنت تلك الطائرات غارات مكثفة على القوات الليبية في عدد من المحاور وفي مقابل ذلك تمكن الجيش الوطني الليبي من اسقاط عدد كبير من الطائرات المسيرة التركية.
وكان مسؤول تركي اكد " لرويترز" أن بلاده تبحث مع حكومة السراج إمكانية استخدام قاعدتي الوطية الجوية ومصراتة للهجوم على سرت والجفرة مؤكدا انه "من المحتمل أن تستخدم بلاده أيضا قاعدة مصراتة البحرية".
وياتي الاصرار التركي على استهداف سرت رغم التحذيرات  التي اطلقها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بان الجيش المصري قادر على حماية امنه القومي في حال تم اختراق الخطوط الحمراء المتمثلة في مدينة سرت وقاعدة الجفرة.
وكان البرلمان الليبي ومقره في الشرق، دعا مساء الإثنين الجيش المصري إلى التدخّل لحماية الأمن القومي للبلدين، مشدّداً على أهمية تضافر جهودهما من أجل "دحر المُحتلّ الغازي" التركي.
وقال البرلمان المؤيد للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر في بيان إنّه "للقوات المسلّحة المصرية التدخّل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت أنّ هناك خطراً داهماً وشيكاً يطال أمن بلدينا".
وإذ حذّر البيان من المخاطر الناجمة عن الاحتلال التركي لليبيا، دعا إلى "تضافر الجهود بين الشقيقتين ليبيا ومصر بما يضمن دحر المُحتلّ الغازي ويحفظ أمننا القومي المشترك ويُحقّق الأمن والاستقرار في بلادنا والمنطقة".