واشنطن تحذر اردوغان من التواصل مع 'إرهابيين دوليين' من حماس
واشنطن/أنقرة - قالت الولايات المتحدة الثلاثاء إنها اعترضت بشدة على استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الآونة الأخيرة اثنين من قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في اسطنبول، الأمر الذي دفع تركيا للإسراع بانتقاد الموقف الأميركي.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن المسؤولين مصنفون "إرهابيين دوليين" وإن الولايات المتحدة تطلب معلومات عن أحدهما لتورطه في هجمات إرهابية وعمليات خطف متعددة.
وذكر بيان للحكومة التركية يوم السبت أن أردوغان استقبل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ووفدا مرافقا له.
وقالت وزارة الخارجية التركية الثلاثاء إن أنقرة "ترفض تماما" الانتقاد الأميركي ودعت واشنطن إلى استخدام نفوذها من أجل "سياسة متوازنة" تساعد في حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني بدلا من "خدمة مصالح إسرائيل".
التواصل المستمر للرئيس أردوغان مع هذه المنظمة الإرهابية لا يسهم سوى في عزل تركيا عن المجتمع الدولي
وقالت الخارجية الأميركية إن اجتماع يوم السبت كان ثاني مرة خلال هذا العام يستقبل فيها أردوغان قادة من حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات، بعد اجتماع آخر في الأول من فبراير/شباط.
وأضافت في البيان "التواصل المستمر للرئيس أردوغان مع هذه المنظمة الإرهابية لا يسهم سوى في عزل تركيا عن المجتمع الدولي، والإضرار بمصالح الشعب الفلسطيني، وتقويض الجهود الدولية لمنع شن هجمات إرهابية من غزة".
وقالت "مستمرون في إبداء مخاوفنا بشأن علاقة الحكومة التركية مع حماس على أعلى المستويات".
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، شريكتها في حلف شمال الأطلسي، بسبب قضايا عدة من بينها شراء أنقرة منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400، مما دفع واشنطن إلى تعليق مشاركة تركيا في برنامج إنتاج طائرتها المقاتلة إف-35، كما هددت بفرض عقوبات عليها.
وجاء تبادل الانتقادات الثلاثاء بعد ساعات قليلة من إشادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأردوغان للإفراج عن القس الأميركي أندرو برانسون العام الماضي بعد اعتقال استمر لعامين.
وقال ترامب لبرانسون في اجتماع مع الأميركيين الذين تم تحريرهم من الاحتجاز والأسر في الخارج أذيع في الليلة الأولى للمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الاثنين "يجب علي أن أقول إنني أعتبر الرئيس أردوغان رائعا للغاية".
وأضاف ترامب "وأعرف أنهم أبقوك (قيد الاحتجاز) لوقت طويل وأنت شخص بريء تماما وفي النهاية وبعد محادثات قصيرة بيننا وافق (على الإفراج عنك). لهذا نقدر ذلك ونقدر شعب تركيا".