عراقيون يتحدون كورونا بزيارة حديقة الزوراء
بغداد - يحمل سكان في بغداد كراتهم وأكياس الطعام والحلوى عائدين إلى أكبر مدينة ترفيهية وهي حديقة الزوراء التي أُعيد افتتاحها الأسبوع الماضي بعد شهور من الإغلاق في إطار إجراءات العزل العام للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقالت رتان عمر سمير "طبعا إحنا أول مرة نطلع لابسين الكمامة ولابسين الجفوف (القفازات) حفاظا على الوقاية".
ويستمتع الزوار بركوب الخيل في المتنزه والمشي في الممرات الخضراء وارفة الظلال بعدما قضوا صيف العام في المنازل.
وقال صالح داود إنه قاد سيارته بطول الطريق إلى الفلوجة ليقضي يوما مع عائلته التي عانت مع العزلة خلال الأشهر الماضية، حيث أغلقت المدارس وأغلق العمل أبوابه.
وأضاف "العوائل مكبوتة هذه الفترة من الأشهر إلي مضت عانت ما عانت... من تخوف من الوباء من معاناة والالتزام بالبيت.. الحمد لله والشكر عادت الحياة تدريجياً مو عادت مية بالمية (تماما) بس أفضل".
وقامت سلطات المتنزه بتركيب بوابة للتعقيم وماسح ضوئي لقياس درجة الحرارة على مدخل الحديقة. ويُفرض على الزوار استخدام الكمامات.
وفي منتصف سبتمبر/أيلول، أُعيد فتح المطاعم والفنادق في بغداد ولكن بقيود.
ولا يزال فيروس كورونا يتفشى في العراق، وتم تسجيل ما بين 3400 و5000 حالة جديدة يوميا خلال الأسبوع الماضي.
وقالت رندة محمد، وهي من سكان بغداد، إن العائلات لا تزال تشعر بالخوف من الوباء، مضيفة أن حالتها تحسنت بعد خروجها في النهاية.
وتوضح "بالبدايه كنا ملتزمين بالحظر والوقاية بس صار ملل وخوف وهسه... (بعد أن) فتحوا المتنزهات محاولة نطلع وهم ملتزمين بالكمامات والتعقيم لأنه صار عند العوائل نوع من الخوف والقلق بس من طلعوا هسه أحسن شوين".
من جهته قال أحمد باسم "صار إلنا شكد ما جاين (آخر مرة جئنا فيها إلى هناك كانت قبل زمن طويل) من قبل كورونا محرومين من هاي الأجواء والعالم تطلع اليوم كلنا نجي وجبنا ويانا أكلنا هنا بالزوراء.. الزوراء هي حلوة صار لنا شكد (زمن طويل) ما شايفينه".
وسجلت السلطات الصحية العراقية في 27 أيلول سبتمبر 3481 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع الإجمالي إلى 349450 حالة، بينها 8990 وفاة.