لجنة مواجهة كورونا في اليمن تطلق صيحة فزع
دبي - دعت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة فيروس كورونا في اليمن الحكومة الثلاثاء إلى إعلان حالة الطوارئ بعد ارتفاع في الإصابات في هذا البلد الذي تمزقه الحرب، معلنة عن تسجيل 238 إصابة في اليومين الماضيين بالفيروس.
ودعت اللجنة في تغريدة على حسابها بتويتر وزارة الصحة إلى "إعلان حالة الطوارئ الصحية في كل المحافظات ورفع الجاهزية في المراكز الصحية والمستشفيات وتوفير أدوات الحماية للكادر الطبي والأدوية والمستلزمات الضرورية، تحسبا لاحتمالات موجة وبائية ثانية" مع تفشي جائحة كورونا.
ودعت اللجنة أيضا إلى "تفعيل قرار حظر التجوال الجزئي بحسب تقديرات السلطات المحلية بالمحافظات حسب الحالة الوبائية".
وطالبت "المواطنين بالالتزام بالإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية للوقاية من مخاطر فيروس كورونا ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة والابتعاد عن التجمعات".
واللجنة تابعة للحكومة المعترف بها دوليا التي تحظى بدعم السعودية وتقاتل المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران منذ العام 2014.
ولا يعلن المتمردون الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات واسعة من شمال اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء عن الإصابات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وكانت الأمم المتحدة حذرت منذ بداية الجائحة من "كارثة كبرى" في اليمن في حال تفشي الفيروس.
وبعد ست سنوات من الاقتتال، يشهد اليمن انهيارا في قطاعه الصحي، فيما يعيش أكثر من 3.3 ملايين نازح في مدارس ومخيمات تتفشى فيها الأمراض كالكوليرا بفعل شح المياه النظيفة.
والأزمة الصحية مرشحة للتفاقم في اليمن الدولة الأفقر في شبه الجزيرة العربية والتي دمرت الحرب بنيتها الصحية المتقادمة أصلا.
ويتحمل الحوثيون المسؤولية عن ارتفاع حالات الإصابة بسبب ممارساتهم وانتهاكاتهم ورفضهم وقف إطلاق النار وإفساح المجال للتدخلات الطبية والدولية لمساعدة اليمن على مواجهة انتشار الوباء.
وكانت السعودية قد عرضت مبادرة للسلام تقضي بوقف شامل لإطلاق النار وإعادة فتح المطارات والموانئ تحت إشراف الأمم المتحدة وهي مبادرة من شأنها أن تفسح المجال لمقاومة الوضع الوبائي، لكن المتمردين يرفضون وقفا لإطلاق النار ويلغمون جهود التهدئة بالاشتراطات.
ويتكتم الحوثيون أيضا عن حصيلة الإصابات بكورونا وعدد الوفيات في مناطق سيطرتهم بينما تغيب إجراءات الوقاية من العدوى وهو أمر يثير قلق المنظمات الدولية.
ومن شأن التكتم عن العدد الحقيقي للإصابات تأخير التدخل الدولي الإنساني والطبي في مناطق سيطرة المتمردين.